أعرب جوليان أسانج ، مؤسس موقع ويكليكس ، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باستخدام تقنية التواصل عبر الفيديو ، عن شعوره بصدمة الشباب المصري من دفاع أوباما عن حرية التعبير في مصر و دعم التغيير في الشرق الأوسط في الوقت الذي " أسالت فيه القنابل الأمريكية دموع الشباب المصري أثناء ثورتهم المجيدة ". ذكرت إذاعة " صوت روسيا " اليوم أن أسانج انتقد دفاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حرية التعبير وسخر من مطالبته بها في العالم العربي ، مشيراَ إلي تعديه علي حرية التعبير في بلاده "واضطهاد وملاحقة ويكليكس " ، مضيفا " لقد حان لأوباما أن يحافظ علي كلمته ويدعم التغيير .. ويوقف اضطهاد ويكيليكس"
كما أشار أسانج إلى الأنشطة غير القانونية للسلطة الأمريكية ضد برادلي مانينغ ، الجندي الأمريكي السابق بالعراق ، المتهم بالتآمر مع العدو بعد توقعات بتسريبه وثائق إلي ويكيليكس وهي جريمة عظمي تصل عقوبتها إلي الإعدام ، مضيفاً أن الشرطة قامت باحتجازه لمدة 856 يوم دون محاكمة عسكرية برغم أن الحد القانوني في اللوائح الأمريكية ينص علي احتجازه 120 يوم فقط.
وقال أسانج أن ويكليكس ومانييغ شاركوا في ثورات الربيع العربي ، مستنكراً إطاحة الإدارة الأميركية بمانييغ وملاحقة ويكليكس في الوقت الذي يعلن فيه أوباما دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط ، موضحاً أنه " من المدهش ملاحقة من قاتلوا من أجل التغيير ، بعد أن أيدت الولاياتالمتحدة الربيع العربي "
ويذكر أن أسانج موجود حاليا في سفارة الاكوادور في بريطانيا، حيث حصل على حق اللجوء لتفادي ترحيله إلى السويد التي تتهمه باغتصاب وتحرش جنسي خلال زيارته الأخيرة لها. ويدعي أسانج أن الاتهامات الموجهة إليه مفبركة، وأن الهدف منها اعتقاله وتسليمه إلى الولاياتالمتحدة التي تضطهد موقع "ويكيليكس" الخاص به الذي سرب الآلاف من الوثائق الحكومية السري . مواد متعلقة: 1. "ويكيلكس": السفارة الأمريكية تؤكد تغلغل النفوذ الأمريكي بمصر بعد التمويل الضخم للمنظمات الحقوقية 2. "ويكيلكس": أبو سعدة أجرى مناقشات مع السفارة الهولندية في القاهرة للحصول على تمويلات 3. اسانج يسخر من "أوباما" لدعمه حرية التعبير واضطهاده ل "ويكيليكس"