أ.ش.أ: عقد اليوم في مقر الأممالمتحدة اجتماع رفيع المستوي لمناقشة التطورات الأخيرة في منطقة الساحل الأفريقية حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من التداعيات الخطيرة لحل الأزمة في مال من خلال العمل العسكري. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بداية الاجتماع المجتمع الدولي إلي تقديم دعم عاجل لمنطقة الساحل التي وصفها بأنها تواجه حاليا منعطفا حرجا بسبب الاضطرابات السياسية، والظروف المناخية القاسية والظروف اقتصادية المتدنية.
وحذر بان كي مون من استمرار تواجد الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود وحركات التمرد وانتهاكات حقوق الإنسان وعمليات الاتجار بالبشر فضلا عن تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة.
وقال "إن أي حل عسكري مقترح للأزمة في مالي ينبغي دراسته بعناية،خاصة، أنه من الممكن أن يتسبب في عواقب إنسانية خطيرة، بما في ذلك المزيد من النزوح والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية".
ونوه الأمين العام إلي أنه في عام 2012، تضرر أكثر من 18 مليون شخصا في أزمة غذائية حادة وأصبح أكثر من 1.1 مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية، وقد تسبب عدم الاستقرار في شمال مالي إلي فرار أكثر من 260 ألف لاجئ إلى البلدان المجاورة.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف الفاعلة إلى مواصلة التشديد على ضرورة التمسك بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وضمان الحصول على المساعدات.
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية إنه سيقدم إستراتيجية إقليمية متكاملة لمنطقة الساحل،مشيرا إلي أن هذه الإستراتيجية من شأنها أن تعزز القدرات الإقليمية لمكافحة انعدام الأمن،والرد على الأزمات على نطاق واسع، وتعزيز الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف أن هذه الإستراتيجية ستساعد بلدان منطقة الساحل على وقف التهديد الإرهابي، ومكافحة الجريمة المنظمة والسيطرة على انتشار الأسلحة، وسوف يشمل هذا معالجة غسل الأموال وتحسين إدارة الحدود كما ستعمل أيضا علي تعزيز الشمولية والتوفيق والوساطة لخفض التوترات داخل بلدان المنطقة.
الاجتماع من عدم وجود أي وقت لإضاعته،وقالت إن الأيام المقبلة يجب أن تشهدا تسريعا وتنسيقا أكبر في جهود الأطراف المعنية لمواجهة مخاطر الجماعات المتطرفة وأنشطة تنظيم القاعدة المتزايدة في مالي.
وقالت وزيرة الخارجية ألأمريكية إن "تنظيم القاعدة يقوم بشن هجمات إرهابية علي البلدان المجاورة انطلاقا من مالي،وهو ما يستدعي توسعة شراكتنا لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل".
وحذرت كلينتون من أن استمرار الوضع الحالي في مالي سيؤدي إلي "تقويض الاستقرار في جميع بلدان منطقة الساحل"، وقالت إن الأمر لا يتوقف فقط علي أيديولوجيات الجماعات المتطرفة وتنظيم القاعدة، وإنما أيضا يمتد ليشمل تهريب الأسلحة وتجارة المخدرات، وهي من العوامل التي تساعد في تقديم الدعم لهذه الجماعات المتطرفة.
ونوهت الوزيرة الأمريكية إلي خطورة ترك أكثر من نصف مليون مشرد، وما يزيد علي 5,4 مليون من الذين يعانون من سوء تغذية حاد.
ودعت الدول المانحة إلي زيادة دعمها المالي إلي بلدان المنطقة، كما دعت جميع الأطراف المعنية إلي التنسيق فيما بينها بخصوص تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في المنطقة. مواد متعلقة: 1. الجيش الجزائري يقتل اثنين من "القاعدة" بالقرب من حدود مالي 2. مالي تطالب مجلس الأمن بقرار يجيز التدخل العسكري الدولي