أ ش أ- نفى المجلس الخاص لمجلس الدولة برئاسة المستشار غبريال عبد الملاك رئيس مجلس الدولة، تماما صحة ما نشرته إحدى الصحف اليومية، حول وجود وقائع فساد مالي وإداري وتلاعب في الحساب الختامي لمجلس الدولة.. وقال أن كافة الجهات المعنية والمسئولة ممثلة في وزارة المالية والجهاز المركزي للمحاسبات أكدت صحة وسلامة ودقة الحساب الختامي للمجلس وعدم وجود ثمة مخالفات فيه.
جاء ذلك في ختام الاجتماع الطارئ الذي عقده المجلس الخاص، والذي يمثل أعلى سلطة إدارية بمجلس الدولة، لبحث ومناقشة ما تم نشره على مدى يومين بإحدى الصحفي اليومية، من أنباء تشير إلى وجود مخالفات وتجاوزات مالية في الحساب الختامي لمجلس الدولة..
وأكد مجلس الدولة - في بيان له - أن كافة ما ورد من ادعاءات ومزاعم بالشكاوى المنشورة في الصحيفة المشار إليها، سبق وأن أحيلت إلى هيئة التفتيش القضائي بمجلس الدولة، والتي انتهت بعد الفحص والدراسة إلى حفظ جميع تلك الشكاوى في 28 يوليو من العام الجاري، نظرا لعدم صحة ما ورد بها من ادعاءات، وأن الأمر قد عرض على المجلس الخاص لمجلس الدولة، الذي قرر حفظ الموضوع بجلسته المنعقدة في 11 أغسطس الماضي، بعد التيقن من سلامة الإجراءات التي اتخذت آنذاك.
وأوضح مجلس الدولة أن هيئة التفتيش القضائي اتخذت قرارها بحفظ تلك الشكاوى بعد أن فحصت عن كثب واستعرضت ما تم من إجراءات يستلزمها القانون في شأن اعتماد الحساب الختامي، ومدى التزام الإدارات المختصة بالمجلس بتلك القواعد والإجراءات، وكذا استعراض محاضر المجلس الخاص المتعلقة بهذا الشأن.. لتنتهي في تاريخ 28 يوليو الماضي إلى حفظ جميع تلك الشكاوى..
وأشار المجلس إلى أنه سبق وتم تقديم شكوى لوزير المالية بشأن ذات الوقائع، وأن وزير المالية رد بخطاب برقم 1902 بتاريخ 7 مايو الماضي، متضمنا نفي وعدم صحة ما ورد بالشكوى المشار إليه من وجود أية مخالفات في الحساب الختامي للمجلس..
وأكد مجلس الدولة أن إعداد الحساب الختامي لمجلس الدولة قد تم تحت رقابة وإشراف ممثلي وزارة المالية، كما تمت مراجعته من الجهاز المركزي للمحاسبات دون أن تشير مراجعة الجهاز إلى وجود أية ملاحظات ترد على الحساب الختامي، أو إلى وجودة ثمة مخالفات قد وقعت فيه.
وأضاف البيان، أن مجلس الدولة، وهو قاضي المشروعية، يؤكد أنه لن يقبل أن يساء إليه أو يدعى عليه وعلى رجاله بالفساد أو الإفساد.. مشددا انه إذا لاح في الأفق فاسد، كان (المجلس) هو أول من يتخذ ضده الإجراءات القانونية.
وشدد المجلس على أنه لا يقبل أن يتم التعريض كذبا وبهتانا بأسماء بعض أعضائه من المشهود لهم بالكفاءة والأمانة، ولن يسمح لأحد، مهما كان شأنه، أن يلقي بالتهم جزافا ما لم يأت بالدليل الدامغ على دعواه أيا كان هدفه أو انتماءه..مؤكدا انه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من تسول له نفسه الإساءة للمجلس أو قضاته الأجلاء.