كارثة حقيقية تعيشها مستشفى قرية محلة منوف التابعة لمركز طنطا بعد أن تحولت لمستشفي الأبواب المغلقة ، وتُركت لتكون أرض خصبه للإهمال ،ويكون المريض فيها الضحيه الوحيده ، وأضحى غياب العناية الطبية تحت طائلة مرض يحتاج لعناية لا تجعل للمريض مفر من ترك مستشفي قريته البائسة وينتقل لمستشفيات مدينة طنطا حتى يجد من يسعفه.."محيط" تخوض الرحلة داخل تلك المستشفي. نشأت مستشفى محلة منوف فى الستينات على مساحة20 ألف متر وكانت تعمل على كونها مستشفى قروي بها إستعدادات لإستقبال 50 مريض ،إلى أن جاء قرار وزاري بتحويلها لمستشفى تكاملي في عام 1995،وهو ما يجعل إمكانياتها تتغير للأفضل لترتفع عدد الأسرة ل 25 سرير وتجهيز غرفة العمليات ،وبدأت في إجراء عمليات بشكل جيد وإستقبال المرضى إلى أن جاء قرار عام 2009 ليهدم الحلم الذي لم يكن قد أكتمل بعد ويحول المستشفى لمجرد مركز لتنظيم الأسرة ويسدل الستار على المستشفى وتتحول غرفها إلى أبواب مغلقه يسكنها الخراب والإهمال. إنتقلت الشبكة العربية للإعلام "محيط" لمقر المستشفى وتحدثت إلى سعيد فارس -مسئول التغذية بالمستشفى- الذى أكد أن المستشفى الآن مركز تنظيم أسره يستقبل السيدات الحوامل والأطفال لإعطاء التطعيمات ،مشيراً أن المستشفى تتكون من قسم إستقبال وبعض الأقسام الضعيفة ،موضحاً المستشفى لا تستطيع إستقبال حالات حرجة وإصابات الطرق. وأضاف أن هناك من أطباء بالمستشفى لم يمارسوا مهنة الطب منذ أكثر من 15 عاما كالدكتور سعد موسى طبيب الجراحة ، فتواجده شرفي فقط .
وعن قسم التغذية يقول سعيد أنه أصبح لا يتذكر شيء عن مهنته ودراسته بعد ما أغلق باب مكتبه ومخزنه وأصبح يتحايل على القانون بحد قوله حتى يجد له حجة يستمر بها فى المستشفى . وفي جولتنا بين أرجاء المستشفى وجدنا الجدران متهالكه لا تليق بمكان يتلقى فيه المرضى العلاج ،ووصل الإهمال إلى حد تعليق حبل مربوط بين جذعي شجره ومعلق عليه بعض الملاءات الخاصة بأسرة المرضى بشكل ينقل المرض للصحيح قبل المريض.
وعن العنابر الخاصه بإستقبال المرضى فلا يوجد بها سوى ستة أسره حديديه باليه في غرفة يسكنها الحشرات والعنكبوت ، أما غرفة العمليات فهى غرفة مجهزة بشكل جيد ولكن تختفي الأجهزة فيها خلف باب مغلق عليه قفل حديدي . ومن جانبها أكدت الدكتورة "أمنيه "مديرة المستشفى أنها تولت منصبها منذ الأسبوع الماضي وتعمل جاهدة للإرتقاء بحال المستشفى بل وقد تنفق أموال من حسابها الخاص لسد العجز في بعض الأقسام العاملة بالمستشفى كالإستقبال والأسنان ولباطنه.
وعن مشكلة القرار الذي حول المستشفى لكل هذا الخراب والإهمال وحرم أهالي القرية من حقهم في العلاج قالت أنها سوف تصعد الأمر إلى الإدارة والوزارة وإلى كل المسئولين ولن تتهاون يوما فى حقها وحق هذه المستشفى. وتقول أم محمود-إحدى سيدات القريه- أنها تشعر بأنهم مواطنون درجة ثانيه ليس لهم ذنب إقترفوه سوى أنهم يعيشون في قرية وليس في مدينة ،مشيره أن أهم حقوق الإنسان أن يجد مكاناً يتلقى فيه العلاج ، فإذا مرض أحد صغارها بالليل لا تجد من يسعفها، إن إنتظرت قد يصل الأمر إلى الموت إذا لم يسعفها الوقت في الوصول لطنطا. ويناشد أحمد رياض-مدرس- الرئيس محمد مرسي بأن يضع في أولوياته "صحة الغلابه" قائلا "الأكل والشرب قادرين عليه لكن المرض ده اللى صعب نستحمله " . مواد متعلقة: 1. أنباء عن تخطيط إسرائيل لتوسيع أكثر من أربعين مستوطنة بالضفة الغربية 2. هروب طالب بعد ضربه "مُعلم" منعه عن "معاكسة الطالبات" بالغربية 3. "طالب" يفقد ساقيه إثر سقوطه تحت عجلات قطار بالغربية