أشار تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية إلى ارتفاع عدد السياح حول العالم بنسبة 5% خلال النصف الأول من العام الجاري، ليبلغ 467 مليون سائح، وسط توقعات بأن يتجاوز الرقم حاجز المليار بنهاية العام، حسبما نشرت صحيفة الاتحاد. وأوضح التقرير أن منطقة آسيا والباسيفيك قادت قاطرة النمو السياحي في النصف الأول، في حين سجلت منطقة الشرق الأوسط أضعف أداء، مقارنة بالمناطق الأخرى عالمياً. ورغم الوضع الاقتصادي العالمي، فإن الطلب على السفر يستمر في النمو، لكنه من المتوقع أن يتباطأ خلال ما تبقى من العام، بحسب المنظمة.
وأكد طالب الرفاعي، أمين عام المنظمة، أن قطاع السياحة واحد من القطاعات القليلة التي تحرك اقتصادات الدول النامية والمتقدمة، وتوجد فرص العمل اللازمة.
وشدد على أن تخطي حاجز المليار سائح بنهاية العام الجاري، سيدفع إلى ضرورة دعم القطاع من خلال السياسات الوطنية والعمل على التقليل من العوائق الحالية أمام توسع القطاع، كتعقيدات إصدار التأشيرات السياحية والارتفاع الضريبي وغيرها من العوائق. وارتفع عدد السياح في منطقة "آسيا والباسيفيك" بنحو 8% خلال النصف الأول، مدعوماً بتعافي السياحة اليابانية، إضافة إلى أداء قوي لأسواق أخرى في المنطقة، وشهدت منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا نمواً بلغ 9% في عدد السياح.
وقال الرفاعي "رغم تأثر قارة آسيا بالأزمات الاقتصادية في العامين 2008 و2009 نتيجة لارتباطها القوي باقتصادات أخرى إلا أنها تعافت بشكل سريع، وأصبحت الآن تقود النمو في العالم".