المهدي : الكوبون هو الحل الأمثل لعلاج أزمة البوتاجاز د . صلاح العمروس : على الحكومة أن تمارس دورها في فك الأزمة وتوفير الاسطوانات للجميع خالد حال : الحكومة هي المتسبب الأول في هذه تفاقم الأزمة
كتب : معتز عبد الحميد هلال محمد
مازالت مشكلة نقص اسطوانات البوتاجاز عن السوق مستمرة حتى أصبحت الشغل الشاغل للمواطن الذي لا يجد قوت يومه فكيف له أن يحصل على اسطوانة البوتاجاز التي تعدى سعرها في صعيد مصر " قنا " على سبيل المثال 80 جنيها ...كل هذه والحكومة تقف حائرة أو معصوبة العينين لا تريد أن ترى بإرادته معاناة المواطن بسبب عجزها عن إيجاد حل لتلك المشكلة التي قاربت أن تصبح عقدة لدى الحكومة والمواطن
في البداية تقول الدكتورة عالية المهدي [ أستاذ الاقتصاد والعميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ]السبب الرئيسي في تكرار هذه الأزمات المتسبب الأول فيه هو الحكومة التي عليها أن تزود منافذ بيع الأنابيب بكميات تفي باحتياجات المواطنين حسب كثافة كل منطقة سكنية إذا أرادت أن تضع هدا لمنع تكرار هذه الأزمات مستقبلا.ودعت إلى تفعيل فكرة توزيع اسطوانات البوتاجاز عن طريق الكوبونات التي سوف تحقق نوعا ما من العدالة الاجتماعية في توزيع الاسطوانات .
وشددت المهدي على ضرورة تشديد الرقابة ، ومراقبة السوق السوداء . وثمن الدكتور صلاح العمروس [ خبير اقتصادي ] على كلام الدكتورة عالية المهدي مؤكدا أن حل هذه المشكلة بيد الحكومة إذا أرادت فعلا أن تحل وذلك بان تمارس سلطاتها تعايش المواطن في الشارع لا أن تقف في برج عالي بل لابد أن تمارس دورها المنشود من رقابة وتوزيع ، وتوفير كميات مناسبة تفي باحتياجات المواطنين .
ودعا خالد حال "عضو الهيئة العليا بحزب العدل ، وعضو المكتب السياسي بالحزب إلى ضرورة توافر السيولة الكافية من الاسطوانات ، وعمل منافذ بيع كثيرة لتوزيع الاسطوانات ، وتفعيل فكرة الكوبونات التي شرعت فيها حكومة الجنزورى ولم تفعل حتى ألان حتى نتجنب السوق السوداء وأكد حال على أن عودة الأمن أصبح مطلب ضروري لتحقيق الأمن والانضباط والقضاء على ما يسمى بمرض العصر " السوق السوداء "
ويبدو أن أزمة البوتاجاز تتفاقم يوما بعد يوم دون وجود رؤية واضحة لإمكانية وضع علاج لهذه المشكلة التي أصبحت خطرا يهدد المجتمع ففي محافظة قنا، وصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 100 جنيه، وجمع أهالي مركز أبو تشت توقيعات 5 آلاف مواطن، وأرسلوها إلى رئاسة الجمهورية، احتجاجا على تقاعس التموين عن الإشراف على المستودعات، وتهريب الحصص إلى السوق السوداء. وفى المنيا، أضرب عدد من أصحاب المخابز عن العمل في قرية «تلة»، احتجاجا على عدم توافر السولار، وهددوا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة صباح اليوم، للمطالبة بتوفير السولار. وفى الفيوم، تعرض سكان مدينة طامية لعملية نصب محكمة، من خلال استغلال مجموعة من اللصوص الأزمة، واستولوا على 600 أسطوانة و7200 جنيه، قيمة تغيير الفوارغ. وفى الشرقية، وصل سعر أنبوبة البوتاجاز إلى 15 جنيها، ولتر السولار إلى 175 قرشا، وتوقفت الكثير من سيارات النقل الثقيل والميكروباص عن العمل. وفى السويس، ضبطت 6500 لتر سولار مدعم، واعترف قائد السيارة بأنها مهربة من إحدى محطات الوقود في القاهرة لصالح أحد الفنادق في الغردقة.وفى الجيزة، أسفرت حملة تموينية عن ضبط 3000 لتر سولار مهربة إلى الصعيد، تمهيدا لبيعها في السوق السوداء، واشتكى أصحاب سيارات النقل ومزارعون من استمرار الأزمة.
آراء الشارع :
ويقول على إسماعيل، فلاح، أن زوجته لجأت إلى (الكانون) بدلاً من البوتاجاز لطهي طعامهم، وتسخين المياه للاستحمام، بسبب اختفاء الأنابيب التي أصبحت مثل الذهب، لا يمكن الحصول عليها إلا بشق الأنفس. ويطالب محمد سعيد الحكومة بتوفير الكيروسين للاستخدام المنزلي حتى نرجع لعصر وابور الجاز وأكد إبراهيم كمال (موظف)، أن المشكلة أكبر من مجرد نقص في أسطوانات البوتاجاز وأنه على يقين أن سبب استمرار الأزمة عدم وجود رقابة حقيقية من قبل التموين، وأن هناك اتفاقاً بين بعض موظفي التموين وأصحاب المستودعات وتجار السوق السوداء الذين أشعلوا الأسعار ليبلغ سعر الأسطوانة 120 جنيهاً، متسائلاً: من وراء هذا المخطط الذي يهدف لضرب استقرار البلاد ومحاولة توصيل رسالة بأن البلاد ما زالت تعيش في فوضى، وأن نظام الحكم الحالي ضعيف، وغير قادر على مواجهة تلك الأزمات أو إيجاد حل حقيقي لها؟! .
وأضاف محمد عبدا لقادر (كهربائي) أنه لم يستطع الحصول على أسطوانة بوتاجاز منذ أسبوعين، وأنه يأتي كل صباح ومعه الأسطوانة على (الدراجة البخارية) ويقف أمام المستودع ولكن دون فائدة، وأنه يظل يبحث في كل المستودعات ويسير خلف السيارات المحملة بأسطوانات البوتاجاز التي تحاول أن تختبئ من أجل إعطاء الحمولة إلى تجار السوق السوداء لبيعها بأسعار فلكية تصل إلى أكثر من120 جنيها للأسطوانة الواحدة . مواد متعلقة: 1. أزمة البوتاجاز تثير غضب أهالي أسوان 2. تظاهر أهالى قنا احتجاجاً على أزمة البوتاجاز 3. وقفة احتجاجية لأهالي " أدمو" بالمنيا للمطالبة بحل أزمة البوتاجاز - فيديو