واشنطن: نجح باحثون أمريكيون في إبطال بعض الضرر الذي تسببت به نوبة قلبية عبر استخدام الخلايا الجذعية المستحثة من خلايا نسيج ضام. ويمثل إجراء اختبار كهذا على فئران المختبر أول محاولة لاستخدام "الخلايا الجذعية التمايزية المستحثة" "اي بي اس" لمعالجة أمراض القلب. وتهدف الدراسة إلى تمهيد الطريق لإمكانية استخدام الخلايا الخاصة بالمريض من أجل إصلاح قلبه بدلاً من استبداله بقلب متبرع به، وهو خيار محدود لقلة القلوب المتبرع بها نسبياً، فضلاً عن اضطرار المريض المعالج بزراعة القلب إلى تناول أدوية خطيرة المضاعفات من أجل وقف رفض جسده للأعضاء المزروعة الغريبة عنه. وقد قام ترزيك وفريقه بإعادة برمجة الخلايا الليفية جينياً، وهي التي تساهم في تشكيل النسيج الضام والندوب، كي تصبح خلايا جذعية قادرة على التطور الى عضلة قلبية جديدة. وعمد هؤلاء العلماء إلى زرع هذه الخلايا داخل القلوب المتضررة لفئران مخبرية، ووجدوا أن هذه الخلايا نجحت خلال أربعة اسابيع في وقف نمو الضرر البنيوي للقلب، وإعادة تفعيل أداء عضلة القلب الذي تراجع بعد النوبة القلبية، إضافة إلى تجديد النسيج الموجود في مكان الضرر. وتقدم الخلايا الجذعية فرصة هائلة للطب التجديدي لقدرتها على أن تتحول إلى "قطع غيار" مختبرية للقلب والكبد والجلد والعين والدماغ والعصب وأي خلايا اخرى تالفة جراء المرض أو الحوادث أو الحروب أو مجرد التقدم في السن. وتوفر هذه الخلايا أيضاً إمكانيات رائعة لشفاء أمراض مثل داء الشلل الرعاش والزهايمر والسكري، لكن الأبحاث في هذا المجال كانت محدودة لأن الخلايا مأخوذة من أجنة.