قالت غادة شهبندر، الناشطة السياسية، إن حكومة الدكتور هشام قنديل، اعتدت على تراث الثورة في الشوارع المحيطة بميدان التحرير وأهانته لأنه يمثل ويجسد أحداث الثورة. وقالت شهبندر في حوارها مع الإعلامي وائل الإبراشي إن أجهزة الأمن والمرافق التابعة للحكومة قامت بإزالة " جدارية" ليها رسوما وصور شهدائنا الذين ماتوا لتقوم الثورة مثل الشيخ عماد عفت وشهداء الالتراس وغيرهم.
مضيفة أن شارع محمد محمود يضم شهداء ماتوا وشبابا دفعوا عيونهم ثمنا للثورة في شارع محمد محمود، وأن الرئاسة لم تكن تعلم بما حدث فهذه مصيبة كبرى وان علموا فتلك مصيبة أيضا.
وكشفت شهبندر أن الأمن وحزب الحرية والعدالة كانا يشرفان على إزالة الرسومات بشوارع محمد محمود ومجلس الوزراء لأن الشارعين يمثلان عقدة لجماعة الإخوان، وأشارت إلى أن تلك الشوارع ليست لها علاقة بالإخوان وحزب الحرية والعدالة لأنهم أثناء الثورة تركت الجماعة تلك الشوارع وتفرغوا فقط لانتخاباتهم وصفقاتهم السياسية.
وقالت شهبندر إن وزير الشباب الإخواني، أسامة ياسين لا يعرف أهمية مكان محمد محمود وقيمة التعبير عن فن "الجرافيتي" لان مراكز الشباب ليس مكانا لفن " الجرافيتي" لان مكانهم الحوائط وليس مراكز الشباب مثلما حدث لحائط برلين الشهير وانه كان على رئاسة الوزراء أن تحافظ.
كما قال عدد من الغاضبين، للأسف قامت حكومة مرسي بإزالة الذكرى الباقية لمحمد محمود والثورة حتى إن حقوقهم ضاعت ولم يحدث قصاصا لهم.
وقالت الدكتورة رشا عبدالله، أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية، إن الحكومة ارتكبت عملا قبيحا بإزالة رسومات شارع محمد محمود وجداريته العظيمة لافتة إلى أن ما حدث لا يمكن أن يتم إلا بقرار رسمي من جهة عليا لأن الإزالة تمت في الثالثة فجرا من خلال فريق أمني تدعمها 5 سيارات أمن مركزي وهو ما يؤكد أن الإزالة تمت بقرار رسمي من جهة عليا.
وأضافت إن الإخوان مهما فعلوا فلن يزيلوا أحداث الثورة من وجداننا وأنهم إذا كانوا يريدون التنظيف فعليهم أن يزيلوا الأشياء القبيحة وليست تراثنا من الثورة. مواد متعلقة: 1. غادة شهبندر: نطالب "العليا للانتخابات" بأن تكون دائمة - فيديو 2. حملة لإزالة إشغالات كورنيش النيل وعبد المنعم رياض 3. تهديدات بغلق ميدان التحرير خلال ساعات بعد إزالة رسومات شهداء الثورة