رويترز: ألغت مؤسسة "سينما من اجل السلام" ومقرها برلين خططا لعرض مقاطع من فيلم "براءة المسلمين" المناهض للإسلام في إطار حلقة نقاش بعد الاحتجاجات الدامية في أنحاء العالم الإسلامي. وكانت المؤسسة التي تركز على القضايا الإنسانية والبيئية قالت في وقت سابق أنها تريد تشجيع "نقاش مفعم بالحيوية وسلمي أيضا" بشأن حرية التعبير والأفلام التي تحرض على الكراهية الدينية بعرض الفيلم وأفلام أخرى يوم أول.
وقالت "نظرا للمناقشات والانفعالات المثيرة للجدل لن تعرض "سينما من اجل السلام" لقطات من "براءة المسلمين" لأن المؤسسة لا تريد أن تدعم اي ردود فعل أخرى أو مزيدا من التداول للفيلم."
وقالت المؤسسة انها قد تستخدم أجزاء من أفلام أخرى منها الفيلم الهولندي "الخضوع" الذي ينتقد معاملة المرأة في الإسلام والذي أدى إلى مقتل مخرج الفيلم ثيو فان جوخ طعنا بسكين إسلامي متشدد في أمستردام عام 2004.
وتعتزم أيضا عرض أجزاء من فيلم الدعاية النازية المناهض لليهود "اليهودي سويس" من إخراج فايت هارلان والذي أنتج عام 1940 وفيلم كيفن سميث (الدوجما) الساخر عن الكاثوليكية.
وقالت المؤسسة ان خبراء وساسة مسلمين ويهودا ومسيحيين سيشاركون في نقاش بشأن حرية التعبير وأفلام التجديف.
وقالت جماعة ألمانية يمينية متطرفة تدعى برو دويتشلاند الأسبوع الماضي أنها تريد عرض فيلم "براءة المسلمين" في برلين لكنها لم تعثر على دار سينما مستعدة لعرضه.
وأدان وزير الخارجية جيدو فيسترفيله الذي وصف الفيلم بأنه "فيلم كراهية مناهض للإسلام" خطة برو دويتشلاند.
وقال أن القانون الألماني يضمن حرية التعبير لكن ليس اذا تجاوزت النقطة التي يشعر الناس فيها أنهم أهينوا.
وقال أن السلطات ستنظر فيما إذا كانت ستحظر اي عرض للفيلم، وقال وزير الداخلية هانز بيتر فريدريش أن المسألة لا تتعلق بحظر الفيلم ذاته وإنما بحظر اي عرض عام بسبب المخاطر الأمنية التي قد يمثلها. مواد متعلقة: 1. تهديدات بغلق ميدان التحرير خلال ساعات بعد إزالة رسومات شهداء الثورة 2. مصدر دبلوماسي: مصر تدين الرسوم الفرنسية المسيئة للرسول 3. تدابير أمنية إضافية للسفارة الفرنسية بمصر بعد نشر رسوم مسيئة للرسول