" السلاح في يد الجميع شعار جديد رفعه أهالي المنيا" حيث تتسابق العائلات الكبرى على التسلح بداية من الجرينوف والرشاش الآلي حتى المولوتوف وصار من الغريب ان تجد منزلاً بلا سلاح. كما تحولت أفراح المنيا مسرحاً لاستعراض مختلف أنواع الأسلحة حيث يرقص بها الأطفال والشباب والرجال وفى كثير من الأحيان يكون مصير هذه الأفراح مآتم مع مقتل الأطفال والشباب والشيوخ عن طريق الخطأ فالابن قتل والده والأخ قتل شقيقه والتاجر قتل نفسه وهكذا ..
علاقات النسب والمصاهرة القوية بين القبائل العربية المنتشرة في قري غرب المحافظة والعائلات الليبية كانت سببا قوياً في انتشار الأسلحة بالمنيا مما جعلها الأولي بين محافظات الصعيد في انتشار السلاح المهرب من ليبيا فضلا عن استمرار حالة الانفلات الأمني وزيادة البلطجة والخطف والسرقات خاصة في القرى المترامية علي الأطراف ، علاوة على حرص رؤوس العائلات علي شرائه للتباهي به .
أما عن أنواع السلاح وأسعارها فهذه يعرفها الكبير والصغير ويقول احد أهالي المنيا أن أشهر الأنواع " البندقية الإسرائيلي " ويتراوح سعرها مابين 18 إلي 20 ألف علي حسب العرض والطلب يليها " الشيشاني " ب10 ألاف جنيه و " الحرس " ما بين 7 - 8 ألاف و " الهندي " مابين 3 - 4الاف والبندقية الالية 56 و 36 سعرها مابين 15 إلي 16 ألف .
ويضيف أن الأسلحة المصنعة محليا أشهرها الفرد الخرطوش 16و12 وسعره1000 جنيه والفرد الروسي 700 جنيه وهناك أيضا قنابل يدوية تصنع في زمام المحافظة ويبلغ سعر الواحدة 50 جنيها أما الذخائر والطلقات فسعر الطلقة الإسرائيلي 7 جنيهات والخرطوش 15 والروسي 10 جنيهات
كما انتشرت ورش تصنيع السلاح بالمنيا وقبل ثلاثة أشهر تمكنت أجهزة الأمن من ضبط ورشه بمنزل فلاح يقيم بقرية عطف حيدر التابعة لمركز العدوى حيث داهمت قوة من المباحث منزل عاطف احمد عيد عبد العال 32سنه فلاح وتم ضبط 3بنادق خرطوش و4فرد محلي الصنع 27طلقه عيار 9مم و39طلقه بندقية آلي و 42طلقه خرطوش و4ابر ضرب نار 30مجري طلقات ، بالاضافة إلي 17 قطعة حديدية تستخدم في التصنيع و3اسطوانات غاز .
وتحرر وقتها المحضر رقم 2167اداري العدوى ، وقبل شهرين تم إحباط محاولة تهريب سلاح عبر الطريق الصحراوي الغربي بالقرب من مدخل مدينة المنيا حيث تم ضبط 14 بندقية آلية عيار 7.62/39 و9بنادق بلجيكي متعددة الطلقات و34 ألف طلقة كانت في طريقها من محافظة مرسى مطروح لمركز ديروط بأسيوط وقبل شهر واحد تمكنت القوه المعينة علي كمين الرحمانية في أقصي جنوب المحافظة علي النقطة الحدودية مابين محافظة المنيا وأسيوط من ضبط سيارة ربع نقل محملة بترسانة أسلحه وبتفتيشها تبين وجود مخبئ سري تحت أرضيه خشبية بالصندوق الخلفي وتم ضبط 9بنادق خرطوش وبندقية آلي ألماني و6فرد خرطوش محلي الصنع و500طلقه إسرائيلي و100طلق خرطوش وتوصلت التحريات وقتها إلي أن الاسلحه المضبوطة مهربه من ليبيا
إبراهيم يوسف من قرية " ريده " أكد أن جميع العائلات بالقرى تتسابق علي حيازة الاسلحة لاستعرض القوة واعتاد الشباب والأطفال أن يحملوا سيوف خشبية وأسلحه بيضاء في يوم الزفة "الليلة الكبيرة" وكانت المفاجأة عندما تم استبدال السيوف الخشبية بالأسلحة الآلية ، وأضاف أن اغلب قري المنيا تنام يوميا علي أصوات الرصاص الذي يطلق عشوائيا في الهواء كنوع من أنواع التباهي وإثارة النعرات .
وتحولت الكثير من حفلات الزفاف بالمنيا الي مآتم بسبب استخدام الاسلحه النارية برعونة فقد شهدت قرية بني احمد التابعة لمركز المنيا حادث مأساوي بعد ان قتل العريس بطلق ناري عن طريق الخطأ وهو فى " الكوشة " بجوار عروسه التي لم تتحمل الصدمة وتوفيت بعدها من شدة الحزن , أما الطفلة سهام التي لم يتجاوز عمرها ال9 سنوات والتي دفعت حياتها ثمنا لاستمرار هذه المهزلة أثناء حضورها لحفل زفاف بعزبة السلام التابعة لقرية شوشه بسمالوط وخروج طلقة طائشة من سلاح احد المعازيم استقرت في رأسها .
وفي قرية دلجا بمركز دير مواس قتل اثنين وأصيب ثلاثة عندما قام احد المعازيم بإطلاق أعيرة نارية ابتهاجا بالعرس وفي قرية عربان الشيخ مسعود بمركز العدوة لفظ فلاح أنفاسه الاخيره اثر اصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ أثناء حضوره حفل زفاف بالقرية , وتحول حفل زفاف بقرية ابشادات بمركز ملوي الي مأتم بعدما لقي الطفل يوسف محمد عبد الفضيل 4 سنوات مصرعه إثر إصابته بطلق ناري خرج عن طريق الخطأ من مسدس جده أثناء ابتهاجه بحفل زفاف خال الطفل.
مواد متعلقة: 1. ضبط ورشة جديدة لتصنيع السلاح بالفيوم 2. ضبط مزارع بحوزته "سلاح آلي" وعامل هارب من جريمة قتل بسوهاج