أوسلو: أكدت النرويج، يوم الاثنين، على حق الفلسطينيين في طرح الاعتراف بدولتهم على الأممالمتحدة كي يتم التصويت عليها في سبتمبر / أيلول المقبل. وبحسب «رويترز»، قال وزير الخارجية النرويجي يوناس جار شتوير، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "سندرس بعناية شديدة النص المقترح الذي سيقدمه الفلسطينيون في الأسابيع المقبلة". وأضاف إن "النرويج تعتقد أنه من المشروع تماماً للرئيس الفلسطيني أن يلجأ للأمم المتحدة بمثل هذه المقترحات"، مشيراً إلى أن استمرار المفاوضات مع إسرائيل سيكون مطلوبا في كل الأحوال. ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني إن الذهاب إلى الأممالمتحدة خياراً قائماً، وأضاف "سنسعى للذهاب إلى الأممالمتحدة في سبتمبر / أيلول كي نحصل على العضوية لدولة فلسطين.. طريقتنا هي التوجه إلى مجلس الأمن. وإذا أخفق فسنذهب إلى الجمعية العامة". وأوضح دبلوماسيون نرويجيون أن عضوية الأممالمتحدة ستستلزم موافقة مجلس الأمن الذي تملك الولاياتالمتحدة حق النقض فيه. ولكن قرار إقامة الدولة يمكن أن يذهب مباشرة إلى الجمعية العامة. وقال وزير الخارجية النرويجي "لا أعتقد أن أي فلسطيني أو غيره في مختلف أنحاء العالم تساوره شكوك بأن النرويج تدعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة.. وسيترافق ذلك مع عملية تفاوض.. وهي عملية متوقفة حاليا". ووقع شتوير وعباس وثيقة ترفع من مستوى التمثيل الدبلوماسي لمنظمة التحرير إلى مستوى السفارة. وهو ما فعلته عدة دول أوروبية. وعلى صعيد آخر، وصل الرئيس محمود عباس، مساء يوم الاثنين، إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الإسبان، ويطلعهم على آخر التطورات وخاصة التحرك الفلسطيني لتنفيذ استحقاق سبتمبر / أيلول، في ظل انسداد عملية السلام وفشل اللجنة الرباعية في الإعداد لمفاوضات وفق الشرعية الدولية. وكان في استقباله عدد من المسؤولين الإسبان، والسفراء العرب المعتمدين لدى مدريد، وسفير فلسطين كفاح عودة. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس يوم غد الثلاثاء مع ملك اسبانيا خوان كارلوس، ووزيرة الخارجية ترينداد خيمينيث، وزعيم المعارضة مارينو راخوي. ويرافق الرئيس في زيارته عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي.