دعا الفنان التشكيلي عبد الفتاح البدري لوقفة احتجاجية يقوم بها الفنانين التشكيليين من أجل قيام قطاع الفنون التشكيلية ونقابة التشكيليين بدور إيجابي لمحو الأمية البصرية للشعب المصري. وقال البدري في تصريح خاص ل"محيط" أن نفس مطالب الفنانين التشكيليين منذ ثلاثين عاما لم تتغير لأنها لم تنفذ، والفنانين صامتين عن حقوقهم ولابد من التحرك لتغيير وضع الفنان المصري السيء، ولو وصل الأمر لإضراب مفتوح لحين تحقيق مطالبنا. وأكد البدري أن قطاع الفنون التشكيلية لا يقوم بأي دور لمحو الأمية البصرية للشعب المصري، كما أنه لابد وأن يمثل جمهورية مصر بأكملها وليست العاصمة فقط، ومنذ إنشاءه ولم يفعل أي شيء، كما أنه لم يراع الفنانين والمبدعين؛ مما تسبب في مقاطعة عدد كبير من الفنانين الكبار لأنشطة القطاع، وهو أحد هؤلاء الفنانين. وذكر إحدى البنود الموجودة في استمارات المشاركة في معارض القطاع والتي تتسبب في مقاطعة بعد الفنانين عن المشاركة وهي " لو لم يستلم الفنان أعماله خلال 15 يوم من أنتهاء العرض فنحن غير مسئولين". مفيدا بأن هذه الجملة تتيح السرقة والأهمال، متذكرا إحدى لوحاته التي كان يشارك بها في المعرض العام منذ حوالي ثمان سنوات وتم سرقتها وارجاع اللوحة الأخرى له!!. مضيفا أن قطاع الفنون يبعث بعربة كبيرة لوكالة الغوري التي تضم مراسم فنانين عديدين للمشاركة في معرض، وبعد انتهاء المعرض تبعث بالأعمال بعد الخمسة عشر يوما إلى مخزن ب 15 مايو، مما يؤدي لضياعها. وانتقد أيضا البدري لجنة المقتنيات التي يجب عليها اختيار أعمال فنانين بأسعار لكنه لم تفعل ذلك، وقال أن المسئولين هم فقط المستفيدين منها، ويضعوا أسعار اللوحات التي يريدونها، وضرب مثال بان هذه اللجنة عرضت عليه ثلاثة آلاف جنية لاقتناء عمل له وهذا بالطبع قيمة محدود لأعماله، في حين أن نس اللجنة اقتنت عمل للفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون وقتها بسعر سبعين ألف جنية!!، فبالتالي لا يوجد نسبة وتناسب بين قيمة الأقتناء التي تطرح على الفنانين!!!. مضيفا أن قطاع الفنون التشكيلية يشكل لجان ويعطي مكافئات لموظفين أو قليل جدا من الفنانين، والفنان التشكيلي لا يستطيع الحصول على قوت يومه ويعيش في فقر!!. وطالب البدري بأن يطبق حق الآداء العلني سنويا للفنان التشكيلي كما يحدث مع الموسيقيين ووغيرهم. كما اقترح حصول الفنان على مقابل نظير مشاركته في معرض حكومي؛ لأنه من يتكبد تكلفه هذا العمل وبروزته وتوصيله لقاعة العرض، وبالرغم من ذلك لم يحصل على أي شيء!!!؛ فهذا يعتبر نشاطا للقطاع، وماذا يأخذ الفنان من ذلك؟!!!. وقال الفنان أن القائمين على الحركة التشكيلية هم من يحصلون على مبالغ طائلة ولم ينال باقي الفنانين أي شيء!!. فعلى سبيل مثال مراسم وكالة الغوري توزع على فنانين لم يحتاجوا لها ولدى بعضهم فلل وقصور ولم يعملوا بها طوال العام، على الرغم من أحتياج فنانين كثيرين لهذه المراسم. وضمن الأفكار التي طرحها الفنان عبد الفتاح البدري سابقا هو أن تحصل نقابة الفنانين التشكيليين على 10% من دخل الآثار لأن من أنتج هذه الآثار فنانين مصريين قدماء، لكن وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني سرق هذه الفكرة كما قال البدري، وأنشأ "صندوق التنمية الثقافية" ليحصل على هذه النسبة لوزارة الثقافة، دون رقابة عليه في إنفاق ال10% التي يحصل عليها من الآثار. والمطالب التي يرفعها الفنان ويطالب بخروج الفنانين لوقفة من أجلها هي: تنفيذ مشروع "تجميل المباني" ومحاولة تحريكة في مجلس الشعب، والذي وافق عليه الرئيس الراحل أنور السادات، وهو أن يحصل الفنان التشكيلي على نسبة 2% من تكلفة المنشئات والمباني مقابل تجميلها؛ وبذلك سيساهم الفنان التشكيلي في محو أمية البصر للشعب المصري. وضع قانون صارم بالجهات المعنية خاص بجميع المطبوعات والإعلانات في المطابع ومكاتب الدعايا والإعلان، على أن يكون المنتج الفني تحت إشراف فنان تشكيلي نقابي، إسوة بمهندسي العمارة، وبذلك يتحقق دور الفنان في رفع قيمة التذوق الفني للشعب ومحو أمية العين. بذل المساعي ومناشدة رئيس الجمهورية ووزير الدفاع بالموافقة على منح أعضاء النقابة وأسرهم -وعددنا قليل- العلاج المجاني في مستشفيات القوات المسلحة. محاولة وضع معايير محددة لقبول عضوية النقابة، وليس من المهم أن يكون الفنان خريج كلية أو معهد فني، بل الأهم أن يكون ممارسا للفن، وليس لمجرد أنه خريج لإحدى الكليات. بنا نحن التشكيليون يؤدي قطاع الفنون التشكيلية دوره، وبدوننا لا يكون؛ لذا لابد من حصول الفنان على عائد من مشاركته في المعارض العامة والخاصة والخارجية بخلاف المقتنيات التي تتم على هوى أعضاء اللجان، وذلك أسوة بالفنون الأخرى الموسيقى والغناء وغيرها، وكذلك حقوق الأداء العلني. لابد من طرح التكليفات الفنية التي تتم في الخفاء في مسابقات بدلا من اقتصارها على أفراد بعينهم وكذلك الترشيحات وغيرها. محاولة إقامة قاعات عرض في مناطق تسويق معينة خاصة بالنقابة وأعضاءها لتسويق أعمال الفنانين، مثل منطقة الزمالك التي تتجمع فيها معظم جاليريهات الفنون. حق النقابة في الحصول على نسبة من حصيلة تذاكر المتاحف الفنية والآثار باعتبار أنها أعمال فنية من إنتاجنا وإنتاج الآباء والأجداد. محاولة تنفيذ مشروع المستنسخات الذي عرضناه منذ سنوات طويلة على النقابة وذلك لنشر أعمال الفنانين بأسعار في متناول العامة، وخاصة وقد توصلنا الآن للطباعة على القماش. لابد التعاون الجاد بين وزير الثقافة ونقابة الفنانين التشكيليين من أجل تنفيذ كل مطالبنا وحصول الفنان المصري ونقابته على بعض من المكاسب الحقيقية.