الكويت: كشف مسئول صحي كويتي اليوم عن استخدام جهاز جديد لتقليل نسبة المضاعفات بعد عمليات الغدة الدرقية بالتعاون مع استشاري ألماني يزور الكويت حالياً. وأوضح الدكتور مبارك الكندري رئيس قسم الجراحة في مستشفى الصباح في تصريح لوكالة "الأنباء الكويتية" بمناسبة عقد ورشة عمل لتدريب الأطباء على الجهاز وإجراء أربع عمليات غدة لمرضى كويتيين، أن الجهاز الجديد محفز الأعصاب والذي يستخدم لأول مرة في الكويت يساعد على تخفيض نسبة إصابة عصب الحبل الصوتي التي تصاحب غالباً هذا النوع من العمليات. وأكد الكندري أن عصب الحبل الصوتي عادةً ما يصاب أثناء إجراء العمليات بسبب قربه من الأوعية الدموية التي تغذي الغدة الدرقية، مشيراً إلى أن جهاز محفز الأعصاب سيعمل على كشف العصب والإبتعاد عنه أثناء العملية، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". وأضاف الكندري أن هناك نسبة عالية في الكويت من إصابات الغدة الدرقية ويصيب النساء أكثر من الرجال، مبيناً أن أعراض الغدة تتكون أحياناً على شكل تضخم أو تكيس أورام حميدة أو خبيثة. وأشار الكندري إلى أن أعراض الغدة الدرقية كثيرة ومتباينة ومنها اضطراب أو توقف الدورة الشهرية وتسارع النشاط الذهني ودقات القلب حتى أثناء الراحة إضافة إلى عدم الشعور بالبرد رغم انخفاض درجة الحرارة وزيادة حركة الأمعاء والاسهال والقلق وصعوبة النوم، فضلاً عن ارتعاش اليدين أثناء الكتابة أو القيام بالأعمال التي تحتاج إلى دقة مثل استعمال الإبرة والخياطة. وأفاد الكندري بأنه لا توجد أى وسائل للوقاية من الاختلال الذى قد يصيب الغدة الدرقية ومن الممكن أن يعود الاختلال إلى أسباب وراثية أو نقص مادة اليود في الغذاء، مؤكداً أهمية تشخيص وعلاج الطفل بعد الولادة مباشرة لكى لا يؤثر نقص الهرمونات على ذكاء الطفل ونموه. يذكر أن 28% في الكويت يعانون من أمراض الغدة الدرقية وهم مصابون بخمول في نشاطها وهذا يعتبر مؤشراً خطراً، لأن مهمة الغدة هى إفراز هرمون "الثيروكسين" الذي يعتبر مهماً للجسم ويعطيه النشاط الكافي لممارسة النشاطات الحيوية.