يردد عناصر القاعدة في سيناء هذه المقولة بشكل مستمر: سيحين الوقت لتعطي القاعدة إشارة الهجوم، وتعجيل الملحمة بين صهيون والصليب كي نفك عنق الأمة من قبضة الأمريكان وتكسير الأغلال؟. يعتقد تنظيم القاعدة في سيناء أن العمليات التي تتم هناك الآن تتم بتنسيق مع أمريكا والكيان الصهيوني وأن ادعاء الجيش المصري بأنه يستهدف "البؤر الإجرامية" كاذبة وأنها ذريعة لتدمير القوي الدفاعية المقاومة في سيناء ضد العدو الصهيوني وأنه استغل مذبحة رفح ومقتل الجنود المصريين ذريعة لتنفيذ هذا المخطط.
حاجز الريسة العمليات تتطور بشكل سريع منذ ساعات ، حيث تعرض حاجز الريسة الأمني لإطلاق الرصاص للمرة ال 37 من الاتجاهين وتبادلت قوات الأمن إطلاق الرصاص مع المسلحين وتعرض قسم شرطة ثاني العريش ومحكمة شمال سيناء ومديرية أمن شمال سيناء ومدرسة بنك سيناء في وقت متزامن في منطقة المقاطع جنوب الشيخ زويد.
من جهة أخري أطلقت طائرة هيلكوبتر 3 قذائف صاروخية سقطت في منطقة خالية وتم الإبلاغ عن 5 إصابات منهم 3 أفراد امن وطالبة وسيدة واعتقلت قوات الأمن 5 أفراد.
وقامت مجموعة مسلحة بحصار مدرعتين وتجول مسلحون بجنوب الشيخ زويد مستقلين سيارة يضربون النار بصورة عشوائية كما توقفت المدارس تماماً جنوب الشيخ زويد.
اقتحام قاعدة حفظ السلام الدولي وتأتي هذه الاشتباكات بعد أن قام 200 مسلح من عناصر السلفية الجهادية أمس الأول باقتحام قاعدة الجورة - جنوب الشيخ زويد - التي يتمركز بها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، وأصابوا عدد كبير من القوات المتواجدة هناك .
ووفقا لمعلومات حصلت عليها شبكة الإعلام العربية (محيط) فبعد الهجوم بدقائق وصلت ما يقرب من 11 مدرعة إلى معسكر القوات الدولية بالجورة لحماية المعسكر بعد أن اقتحموا جانبه الجنوبي ورفع المهاجمون أعلام السلفية الجهادية فوق المبنى.
وترجح بعض المصادر إصابة عدد من الجنود من القوات الكولومبية بالرصاص وهي القوات التابعة لحفظ السلام الدولية .
وقال شهود عيان أن طائرات الأباتشي التابعة للجيش الإسرائيلي دخلت سيناء المصرية لنقل جرحى قوات متعددة الجنسيات .
ومن ناحية أخري رفع الجهاديون المنفذين لعملية أعلام القاعدة السوداء على أبراج المعسكر وهتفوا لمدة دقائق قبل عمل تشكيلات الانسحاب قائلين "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود ".
وأضاف شهود العيان أيضا أنهم أحرقوا عدة عربات كانت في المعسكر وقطعوا طريق الجورة ، كما تم الهجوم على كمين الريسة في الطريق للجورة للمرة 36 حسب بعض المصادر.
مدرية أمن شمال سيناء غير انه صباح اليوم قامت قوات الأمن بعمل عدة تشكيلات لمحاصرة المجموعات المسلحة الجهادية وجرت عدة اشتباكات متفرقة غير أنها انتقلت بشكل سريع إلي محيط «مديرية أمن شمال سيناء» الواقعة علي بعد 35 كيلو متر غرب موقع الاشتباكات الأصلي في مدينة الشيخ الزويد وسط حالة من «الفزع» بين سكان ضاحية السلام التي تضم ديوان عام شمال سيناء والعديد من المقرات «السيادية».
وقال شهود عيان لشبكة الإعلام العربية «محيط» أن المسلحون لاحقوا الحملة الأمنية من مدينة الشيخ زويد حتى العريش وذالك بعد حملة المداهمات التي نفذتها حملة سيناء «نسر سابقاً» من حي القطاعة التي داهمت الحملة فيها المنازل.
وأضاف الشهود علي أن الأمن احتجز عدد من الأشخاص في المنطقة وإصابة سيارة جيب تابعة للقوات المسلحة.
وفي شأن متصل أخلت إدارة الشيخ زويد التعليمية طلاب المدرستين في محيط قسم شرطة الشيخ زويد خشية حدوث اشتباكات في المنطقة , كما أصيبت تلميذه بالمرحلة الابتدائية أثناء ذهابها إلي المدرسة وسيدة مسنة أثناء الاشتباكات الجارية وتم نقلهم إلي مستشفي الشيخ وزيد.
العمليات في سيناء قد تأخذ شكل نوعي غير أنها تتجدد بشكل سريع ومتلاحق وخاصة مع ظهور المجموعات المسلحة الحاملة لأعلام القاعدة ، في توقيت أعين الغرب وأمريكا علي تطور الأوضاع في العالم العربي بعد الغضب الشعبي العارم علي الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم.. فهل تتحول سيناء إلي "تورابورا" القاعدة هذا ما سوف تسفر عنه الأيام القليلة القادمة. مواد متعلقة: 1. المؤتمر الوطني الليبي ينفي صحة أنباء وجود عناصر لتنظيم القاعدة في ليبيا 2. بعد بيان تنظيم القاعدة..حالة من القلق تسود الأوساط الدبلوماسية الغربية باليمن (فيديو) 3. "القاعدة" تؤكد وفاة أحد قياداته بشمال افريقيا