تبنت السلفية الجهادية، الهجوم على معسكر القوات الدولية ب«الجورة» شمال سيناء، الذى أدى لإصابة عدد من جنود القوات الكولومبية، التابعة لقوات حفظ السلام الدولية بالرصاص، واستنكرت فى الوقت ذاته اختراق الطائرات الهليكوبتر الإسرائيلية لسماء شبه الجزيرة، من أجل انتشال المصابين. وقالت فى بيان على «الإنترنت» أمس: «تسيدت السلفية الجهادية فى سيناء، المظاهرات التى نظمها المئات، لنصرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وفرضوا هتافاتهم، «مطلب الجماهير غلق السفارة وقتل سفير»، و«يا أوباما فى سينا جند أسامة»، مشيرة إلى أن الجهاديين هتفوا: «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، على أبراج المعسكر، ورفعوا أعلام القاعدة السوداء، وأحرقوا عدة عربات، وقطعوا طريق الجورة. وعقب ليلة من المواجهات، ساد الهدوء الحذر محيط المعسكر، وقال أحد المشاركين فى اختراقه ل«الوطن»: «لن نعود إلى منازلنا إلا بقتل الأمريكان عبدة الشيطان، وسنقاتل فى سبيل نصرة دين الله، ونحن لا نخشى الموت». وقدر عدد المحتجين بحوالى 200 شخص ملثم، يرفعون الرايات السوداء، وبينهم عدد كبير من الأطفال وشباب لم تتجاوز أعمارهم 16 عاماً، فى حين أكد شهود عيان وجود سيارات دفع رباعى تحمل أسلحة ثقيلة تقف فى الخلف فى حالة استعداد لمهاجمة المعسكر فى حال وقعت إصابات فى صفوف المحتجين. وخلفت الاشتباكات 5 إصابات، منها إصابتان فى صفوف المحتجين، و3 بين جنود القوات الدولية، ونجحت قوات الجيش فى السيطرة على الموقف ورفع حالة الاستنفار وتنظيم دوريات مكثفة. فى السياق نفسه توعدت السلفية الجهادية، بوضع خطة «سرية» للهجوم على السفارة الأمريكية، لتحطيمها على رؤوس من فيها من «الكفار»، وانتقدت الرئيس محمد مرسى لاستنكاره الهجوم على السفارة وقتل السفير الأمريكى فى ليبيا. وقالت على موقعها على «فيس بوك»: «دونكم عدو الله فاقتلوه واقتلوا كل من شارك معه، فلا عصمة لدمائهم ولا ذمة ولا أمان لهم، واهجموا هجمة رجل واحد ليعلم عباد الصليب أن الدين له رجال يحمونه».