واشنطن: أكدت دراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة بنسلفانيا الأمريكية أن الأطباء في كثير من الأحيان يسيئون استخدام المضادات الحيوية لدى علاج مرضى المستشفيات المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي. ووجدت الدراسة التي تتبعت مرضى الالتهابات التنفسية في مستشفيين بولاية بنسلفانيا أن الأطباء كثيراً ما يستخدمون المضادات الحيوية لعلاج مرضى يعانون عدوى التهابات معروف أن سببها الفيروسات. وتعتبر هذه النتائج مقلقة لأن المضادات الحيوية ليست فعالة بمكافحة الفيروسات، حيث تم ربط الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية بتطور أو نشوء سلالات بكتيرية تقاوم المضادات الحيوية، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". ويأمل الباحثون أن يكون هذا الكشف عن فرط استخدام المضادات الحيوية مفيدا في تطوير تدخلات أو إجراءات طبية بقصد الحد من الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية في المستقبل. ودرس الباحثون البيانات المسجلة لمرضى الالتهابات التنفسية الذين تلقوا العلاج على مدى عامين من الزمن، تبين أن من بين 196 مريضاً ثبت تشخيصهم بعدوى الالتهابات الفيروسية، حيث استمر 125 منهم في تلقي المضادات الحيوية بعد تشخيص حالاتهم. وأشار الباحثون إلى أنه من المفهوم استمرار المريض في تلقي المضادات الحيوية إذا أظهرت صورة أشعة سينية غير طبيعية للصدر وجود عدوى بكتيرية متزامنة مع العدوى الفيروسية، موضحين أنه لم تكن هناك صور أشعة سينية غير طبيعية للصدر إلا لدى 37 % فقط من هوءلاء المرضى. ووجد الباحثون أن هذه الفئة الأخيرة من المرضى الذين استمروا يتلقون المضادات الحيوية لم يستفيدوا من هذه الوصفة بل في الواقع قد تكون المضادات الحيوية أدت إلى ضرر في بعض الحالات. وأكد الباحثون أنه ليس واضحاً سبب استمرار وصف المضادات الحيوية لنحو 63% من هؤلاء المرضى الذين كانت صور الأشعة السينية الخاصة بهم طبيعية. وبحسب الباحثين لا يمكن لتلك النتائج الأسوأ أن تعزى بشكل مباشر إلى العلاج بالمضادات الحيوية إلا أنها تشير بالفعل إلى عدم وجود فائدة سريرية من ورائها.