واشنطن: أعلن باحثون أمريكيون من مستشفى جامعة كوبر في كامدن في ولاية نيوجيرسي الأمريكية في مسح نشر مؤخراً عن خشيتهم من أن تزيد الأشعة المقطعية خطر الإصابة بمرض السرطان. وأشارت بريجيت بومان وهى طبيبة في قسم الطوارئ في المستشفى، إلى أن هدف البحث ليس إحداث حالة من الهستيريا الجماعية، مؤكدة أن القلق محوره المرضى الذين يترددون كثيراً على الطبيب وتجرى لهم الكثير من الأشعة المقطعية، مشيرة إلى أن المسح الذي أجرته مع زملائها كشف عن أن نصف عدد المرضى في مستشفى كوبر أجريت لهم الأشعة خلال السنوات الخمس الماضية فقط. وطلب الباحثون من أكثر من 1100 مريض تقييم الرد على أسئلة منها هل يمكن أن يتعرض المريض الذي تجرى له أشعة مقطعية على منطقة البطن مرتين أو ثلاث لنفس كمية الإشعاعات التي تعرض لها سكان عاشوا بالقرب من المكان الذي سقطت فيه قنبلة هيروشيما على اليابان عام 1945 وبقوا على قيد الحياة والسؤال الثاني هل تزيد الأشعة المقطعية خطر الإصابة بمرض السرطان، طبقاً لما ورد ب"وكالة الأنباء القطرية". وأظهر المسح أن نصف المرضى قالوا انه لا توجد اي مقارنة بين الناجين من قنبلة هيروشيما الذرية والمرضى الذين أجريت لهم أشعة مقطعية فيما اختلف الغالبية مع الرأي القائل بأن هذه الأشعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بينما هون 75% من ضرر الأشعة السينية التي يتعرض لها المريض أثناء الأشعة المقطعية مقارنة بالأشعة السينية التقليدية التي تجرى على الصدر وهي أضعف مئة مرة على الأقل. وذكر المسح أن المرضى قالوا إن ثقتهم تزيد في الفحوص الطبية التي يخضعون لها إذا أجريت لهم تحاليل دم وأشعة مقطعية، وجاء في دراسة حكومية أن الأشعة المقطعية التي أجريت في عام 2007 وحده ستتسبب على الأرجح في 29 ألف حالة إصابة بالسرطان وتقتل نحو 15 ألف أمريكي. وارتفع عدد الأمريكيين الذين تجرى لهم أشعة في العقود القليلة الماضية إلى 72 مليونا عام 2007 ما دفع الأطباء إلى التعبير عن قلقهم من الإفراط في استخدامها.