ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الجدل منتشر في إسرائيل حول قضيتين هامتين ، وهي وجوب الحفاظ على علاقاتها الخاصة مع الولاياتالمتحدة بأي ثمن، وكيفية التعامل مع التهديد النووي الإيراني الذي يلوح في الأفق. وأوردت الصحيفة الأمريكية على موقعها الالكتروني اليوم الخميس أن المخاوف تتزايد في الأوساط الإسرائيلية بعد تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي والتي انتقد فيها بشكل علني إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما أطلق عليه رفض وضع خطوط حمراء والتي يجب أن تدفع الولاياتالمتحدة للقيام بعمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني .
وأشارت إلى أن الإسرائيليين متعاطفين بشكل عام مع نتنياهو على الرغم من إمكانية حدوث ضرر في العلاقات مع البيت الأبيض ، مضيفة أن نتنياهو استخدم نبره أكثر اعتدالا عقب الاتصال الذي تلقاه من أوباما مساء أمس الأول .
وأضافت الصحيفة أن هناك دعما واسعا في إسرائيل لمطلب نتنياهو بضمانات مؤكدة ، وأن الكثير من الإسرائيليين يعارضون فكرة قيام إسرائيل بهجوم أحادي ضد إيران وينظرون إلى أن تضع الولاياتالمتحدة موعدا محددا كسبيل ممكن لحل هذا اللغز.
واستطردت الصحيفة قائلة: أن المؤيدين والمعارضين لنتنياهو قد انزعجوا من التصريحات القاسية والعلنية ، والتي تأتي تحديداً في فترة سياسية دقيقة قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل.
وتابعت نيويورك تايمز أن زعيم المعارضة الإسرائيلية شاؤول موفاز قد انتقد تصريحات نتنياهو، مشيراً إلى أن تصريحات نتنياهو تعتبر أن الولاياتالمتحدة هي عدو إسرائيل وليس إيران موجها تساؤلا إلى نتنياهو عن أي إدارة يريد أن يغير، إدارة البيت الأبيض أم في إيران ؟ ، مطالبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بتقديم إيضاح عن ماهية الخطوط الحمراء التي يطالب بها في تعامله في الأزمة الحالية مع الأمريكيين حول إيران. مواد متعلقة: 1. نتنياهو: العقوبات الدولية تثقل كاهل إيران.. ولا تؤخر تطوير مشروعها النووي 2. نتنياهو: لا تطلبوا منا الانتظار ما لم تحددوا لإيران « خط أحمر» 3. هولاند يؤكد لنتنياهو ضرورة حل أزمة المشروع النووي الإيراني بطرق سلمية