القاهرة: أكد الدكتور عمرو صلاح الدين استشارى أمراض العيون في كلية طب القصر العيني، أن معظم إصابات العيون خلال أحداث ثورة 25 من يناير ناجمة عن الخرطوش كبير الحجم، مما تسبب في فقد النظر للعين المصابة، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء في هذه الحالات لم تتجاوز ال25 %، مشيراً إلى وجود إصابات أخرى من الحجارة وكسر الرخام وكانت تمثل حالات جديدة للأطباء لم يألفوها من قبل فى تجاربهم الطبية. وأوضح صلاح في "برنامج صباح الخير يا مصر" الخميس، أنه من المقرر عقد مؤتمر فى طب القصر العيني عن حالات الإصابة في العيون من جرحى أحداث الثورة ظهر الجمعة، يهدف إلى توضيح تلك الحالات التي وصل عددها إلى مائتي حالة، والتي قام أطباء الكلية بعلاج بعضها وتماثل أصحابها للشفاء بعد عمليات جراحية ناجحة، في حين أن جزءاً منها فقد النظر جزئياً، وجزءاً فقد نظره بأكمله. وأضاف أن هذا العدد لايدل على العدد الحقيقى للمصابين فى منطقة العيون بشكل دقيق، وذلك لأن هناك أعداداً من المصابين توجهت لمستشفيات أخرى بالقاهرة، إضافة إلى المرضى الذين رفضوا إعطاء أرقام الهاتف أو عنوان المنزل خوفاً من الملاحقة الأمنية خاصةً في الأيام الأولى من الثورة ولم يتم تسجيل حالاتهم بشكل رسمي. كما أشاد صلاح بالمجهود الذي قام به الأطباء على اختلاف أعمارهم وهيئة التمريض والمسئولين فى سرعة التعامل مع الحالات التي وصلت إلى المستشفى، وقال إن هناك خبراء أجانب اطلعوا على الحالات التي تم علاجها وأبدوا إعجابهم بالنتيجة الطبية للجراحات التي أجريت وطرق العلاج الحديثة التي تم إتباعها. وأوضح استشارى أمراض العيون أن مؤتمر الغد سيشارك فيه تخصصات من أطباء جراحة المخ والأعصاب وجراحة الفك، لأن هناك حالات مصابة بإصابات مزدوجة في الرأس أو الوجه، إضافة إلى منطقة العينين، كما يشارك فيه أطباء علم النفس للمساهمة في تأهيل المصابين نفسياً بعد فقد نعمة البصر الجزئي أو الكلي.