أفادت مصادر المعارضة السورية أن سبعة أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن السورية في مختلف أنحاء البلاد ثلاثة منهم بحلب الثلاثاء، وبينهم امرأتان وثلاثة أطفال. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن تجدد القصف على ريف دمشق ودير الزور و إدلب.
وأوردت اللجان بأن حملة مداهمات وتفتيش للمنازل تشنها قوات النظام في مدينة حماة، وسرقة ونهب محتوياتها وسط إطلاق نار كثيف وانقطاع تام للاتصالات.
وكان 136 شخصا قتلوا، الاثنين، برصاص قوات الأمن في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين معارضين أعدموا أكثر من 20 عسكريا سوريا في حلب.
وعلى صعيد متصل نشر ناشطون من المعارضة السورية شريط فيديو على موقع يوتيوب على الإنترنت، الثلاثاء، أعلنت فيه مجموعة مسلحة أسر ضابط وجنود من الجيش السوري النظامي.
وتحدث رجل ملثم في الفيديو قائلا: "قام لواء الحبيب المصطفى.. في الغوطة الشرقية بالتعاون مع لواء شهداء دوما بإلقاء القبض على ضباط وأفراد تابعين للجيش الأسدي المجرم".
ويظهر في الفيديو 6 رجال بلباس مدني تحيط بهم مجموعة من العناصر المسلحة، وعرف أحد الأسرى عن نفسه بالقول إنه "الملازم أول وسيم حسن من مرتبات الدفاع الجوي فوج 16 كتيبة فنية".
ويدعو أحد المقاتلين الضابط الأسير لتوجيه "رسالة إلى زملائه الضباط أبناء الطائفة" في إشارة على ما يبدو للطائفة العلوية، فيقول الأخير "إذا لم تنشقوا رح يصير فيكن متلي".
وفي اتصال هاتفي مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أكد أحد الناشطين في شبكة "سوريا مباشر" عرف عن نفسه باسم علي، صحة الشريط.
وأشار إلى أن الشبكة حصلت على الفيديو من مصدر موثوق يعمل في الغوطة الشرقية بريف دمشق حيث أُسر الجنود خلال عملية عسكرية نفذها "اللواء" ردا على "جرائم النظام"، على حد تعبيره.
وردا على سؤال عن سبب ظهور الأسرى بثياب مدنية، قال علي: "ربما تمت عملية الأسر خلال نوم الجنود"، رافضا الكشف عن تفاصيل أكثر نظرا لأهمية السرية في "مثل هذه العمليات".
وعن مصير هؤلاء الأسرى لا سيما بعد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين معارضين أعدموا أكثر من 20 عسكريا في حلب، ندد علي بتلك الحادثة مؤكدا أنها "ليست من شيم الجيش السوري الحر".
وقال الناشط إن لواء الحبيب المصطفى الذي ينتمي للجيش السوري الحر "سيحتفظ بالأسرى لحين سقوط النظام لكي يتم محاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها". وكشف أن "الجيش الحر" يعتقل "عدد كبير من العسكريين بين ضباط وأفراد". مواد متعلقة: 1. «بان كي مون» يحذر من شن أي هجوم عسكري أحادي على سوريا 2. 64 قتيلاً سقطوا اليوم فى سوريا 3. سفير الفاتيكان في سوريا : 100 ألف من مسيحيي حمص نزحوا إلى دمشق