أ ش أ- بدأت مساء اليوم الاثنين بمقر النادي الدبلوماسي أعمال الاجتماع الرباعي الذى يضم وفود وزارات خارجية كل من مصر وتركيا والسعودية وإيران وذلك لبحث تفعيل مبادرة مصر الرباعية لحل الأزمة السورية. ورأس الوفد المصرى السفير شوقي إسماعيل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، فيما رأس وفد السعودية ناصر البريج وكيل وزارة الخارجية، والوفد التركي عمر اوهون سفير تركيا السابق في دمشق، وإيران السفير حسين أمير مساعد وزير الخارجية .
وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت فى وقت سابق اليوم بيانا أوضحت فيه أن هذا الاجتماع يأتي تفعيلا للمبادرة الرباعية التى أطلقها الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية بشأن الأزمة السورية بمشاركة كل من جمهورية تركيا، وجمهورية إيران الإسلامية، والمملكة العربية السعودية، والهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري وإيقاف نزيف الدم من خلال إطلاق عملية سياسية تهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والانتقال لمجتمع ديمقراطي تعددي.
وصرح المستشار نزيه النجارى نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأنه من المنتظر أن يتم خلال اجتماع اليوم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع المأساوية في سوريا والسبل الكفيلة بوقف حمامات الدم وتحقيق تطلعات الشعب السوري، خاصة وأن التداعيات السلبية ستصيب الجميع إذا تعثر التوصل لحل للأزمة، حيث ستركز مصر على الخروج بتوافق حول عدد من الثوابت، أهمها:الوقف الفوري لأعمال القتل والعنف، الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، رفض التدخل العسكري الخارجي فى سوريا، وضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السوري ومكوناته وصولا لتحقيق آمال وتطلعات الشعب في الديمقراطية والحرية والكرامة وفى نظام سياسي ديمقراطي وتعددي، ومساندة الجهود العربية والدولية المختلفة الهادفة لمعالجة الأزمة، بما فى ذلك مهمة المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي.
وأمد المستشار النجاري أن المجموعة منفتحة على أية مساهمات إيجابية من أطراف أخرى مستقبلا، وأنها تسعى للتنسيق ودعم كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة، ودعم المبادرة المصرية والتأكيد على أهمية العمل على عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع أطراف المبادرة بعد الترتيب الجيد له.
الجدير بالذكر أن أهمية المبادرة المصرية تأتي من منطلق أن تعاون هذه الأطراف الإقليمية الأربع الفاعلة والمؤثرة، وتوصلها لرؤية متناسقة أو تفاهم حول المسألة السورية، من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الأوضاع في سوريا، بما يعظم من فرصة تهدئة الأوضاع وحقن الدماء وصولاً للحل المطلوب الذى ينشده الشعب السوري. مواد متعلقة: 1. إيران تشيد بالدور الصيني في دعم سوريا 2. تركيا وإيران والسعودية يناقشون في مصر سبل ايقاف نزيف الدم في سوريا 3. سفير الفاتيكان في سوريا : 100 ألف من مسيحيي حمص نزحوا إلى دمشق