القدس المحتلة: زعمت صحيفة " يديعوت أحرونوت " العبرية السبت أن فريق من الغواصين الإسرائيليين عثروا على "جسم مشبوه" في البحر قبالة شواطئ إيلات جنوبي إسرائيل ، يُعتقد أن يكون من بقايا الصاروخ الذي أطلق باتجاه المدينة الخميس. ونقلت الصحيفة عن شرطة إيلات "إن الجسم المشبوه عثر عليه على بعد 30 مترا من الشاطئ وأنه يطابق مواصفات الصاروخ الذي سقط في المنطقة يوم الخميس". وذكرت الصحيفة "أن الشرطة منعت السباحة والغطس وحركة القوارب في شاطئ المرجان الذي يمتد من طابا وحتى فندق الأميرة ، بعد أن أبلغ مدنيون إسرائيليون عن العثور على الجسم المشبوه أثناء قيامهم برياضة الغوص". وعلى الفور توجهت وحدة من الغواصين تابعة للجيش الإسرائيلي إلى المنطقة للبحث عن الجسم المشبوه. وكانت ثلاثة صواريخ قد أطلقت يوم الخميس الماضي باتجاه مدينة إيلات وقد انفجر أحدها في المنطقة الصناعية في مدينة العقبة الأردنية دون حدوث أضرار، كما سقط صاروخ ثان في البحر الأحمر. وختمت الصحيفة قائلة: " إن اكتشاف هذا الصاروخ يعتبر تقدم مهم في التحقيق التي تجريه قوات الأمن الإسرائيلية في محاولة الكشف عن ملابسات التفجيرات" . في المقابل ، نفت مصر مجددا أن تكون الصواريخ التي سقطت على مدينة العقبة الأردنية قد أطلقت من أراضي شبه جزيرة سيناء. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط " اللندنية عن اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء، الذي شغل منصب مدير المخابرات الحربية والاستطلاع المصري، إن إطلاق صواريخ من سيناء بحسب المزاعم الإسرائيلية هو أمر مناف للعقل والمنطق، حيث إن عملية إطلاق الصواريخ يسبقها نقل وتركيب منصات لإطلاقها، وهذا لم يحدث. كما أنه ليس من المنطقي نقل صواريخ من غزة إلى مصر لإطلاقها. وأضاف أن "نقل مثل هذه المنصات ونصبها يحتاج إلى وقت، والدوريات الأمنية على الحدود بين مصر وإسرائيل تتواصل بشكل دائم بسبب طبيعية هذه المنطقة ونشاط عصابات التهريب فيها"، مؤكدا أن حدود مصر الشرقية في رفح آمنة ومؤمنة تماما، وأنه لا تهاون في حماية حدود مصر الدولية. وتابع أن شمال سيناء هي المحافظة الوحيدة التي تقع على الحدود مع دولتين (إسرائيل وفلسطين)، بما قد يترتب على ذلك من مشكلات حدودية تنعكس على المحافظة ومصر بالكامل من عمليات تهريب وتسلل وأنفاق، وما تمثله تلك المشكلات من مخاطر على الأمن القومي. وفي جنوبسيناء، قالت مصادر أمنية وشهود عيان من مشايخ القبائل إن الأوضاع الأمنية في المنطقة هادئة جدا، وإن هذه الصواريخ لو أطلقت من سيناء لأعلنت مصر حالة الاستنفار الأمني. وقالت المصادر الأمنية إنه تم تمشيط بعض المناطق الحدودية بين مصر وإسرائيل، خصوصا في مدينتي طابا، ونويبع، التي تقع في مثلث حدودي مع إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية التي سقطت الصواريخ فوقها، إلا أنه لم يتم حتى الآن العثور أو رصد أي محاولات قد تمت لإطلاق الصواريخ. وقالت مصادر محلية في جنوبسيناء إن الادعاء الإسرائيلي لم يؤثر على حركة السياح القادمين إلى الأراضي المصرية عبر معبر طابا، وأن الحركة تسير بشكل طبيعي. لكن رغم النفي المصري القاطع، أصر مصدر أمني إسرائيلي على أن الصاروخين، أطلقا من سيناء. وقال المصدر إن الصاروخين وجها نحو إيلات ولكن مطلقيهما أخطأوا الهدف. فسقط الأول في المياه الإقليمية الأردنية والثاني في مستودع تبريد شمال مدينة العقبة. ومن جانبه ، قال وزير الإعلام الأردني نبيل الشريف إن التحقيقات الأولية بشأن الصاروخ الذي ضرب مخازن التبريد بمدينة العقبة هو من تصميم جراد الروسي وأنه أطلق من خارج حدود الأردن. وأشار الوزير الأردني إلى أن السلطات تواصل البحث في الانفجار لتحديد الجهة التى أطلق منها الصاروخ.