للأسف علي خطي المخلوع المجرم"مبارك" يمضي سيادة الرئيس الدكتور محمد مرسي ،فلقد كان مبارك يستهتر بكل الأحزاب والقوي السياسية ،وكان حلم فضيلة مرشد الأخوان - أي مرشد لهم - أن يلتقيه ويتناقش معه ،لكن مبارك كان يعطي الجميع ظهره أخوان وغير أخوان،ويفضل التعامل معهم عبر الحل الأمني ،وكان "مبارك" يهتم باستدعاء أهل الفن الي قصره الرئاسي بمصر الجديدة ،ولم نجده يوما أستقبل أي فئة لديها مشكلة حقيقية ،وبينما يصمت السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي في مواجهة مشاكل المئات من أهل مهنة الصحافة ،ولاسيما مشاكل ابناء صحيفة الشعب التي أشرنا اليها أمس ،فاجأنا السيد الرئيس بالسير علي خطي "مبارك" أمس عندما أستقبل بقصر العروبة أول وفد من أهل الفن والثقافة والمغني ،ومن بينهم النجم عادل أمام وآخرين مما أشبعوا الثورة سب وقذف وشتائم وسخرية وبذاءات . ونحن هنا إذ نؤكد إحترامنا للفن الراقي ،ولكل مبدع ومثقف يلتزم بقضايا وطنه ويبتعد عن الهبوط والأسفاف ،نفضل ان يقف السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي من كل فئات المجتمع علي مسافة واحدة، يقف قولاً وعملاً علي تلك المسافة المتساوية بين كافة القوي وبين أبناء الوطن جميعا بغض النظر عن طيفهم أو لونهم أو دينهم،طالما لايتخذون موقفاً معادياً من ثورة 25يناير المجيدة ،ولا يكن لدي رئيس الجمهورية خيار وفاقوس كما يقول المثل الشعبي . وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي ان الرئيس الدكتور محمد مرسي كلفه بالاتصال بالفنانه الهام شاهين لبحث مشكلتها ،تلك الفنانة التي تشتم الثورة والثوار ليل نهار ، مشيرا أيضاً الي ان الرئيس سال خلال لقائه بالفنانين والمثقفين عن سبب عدم حضورها، فاجاب الفنان جلال الشرقاوي أنها ربما لم تتلق دعوي.واكد ياسر علي في تصريحات صحفيه ان الرئيس ضد أي إساءه لأحد، وأنه سيفعل القانون في حاله وجود أية مخالفه من أي شخص.ويذكر أن الهام شاهين تعرضت للسب والإهانه من قبل الدكتور عبد الله بدر استاذ تفسير القران،وذلك في أعقاب تطاولها علي الثورة والثوار ،وإن كنا هنا لابد أن نؤكد رفضنا لها السباب وأنه ليس هو الحل في مواجهة سباب السيدة الهام شاهين للثورة وللثوار. ولأن الأخوان المسلمين يؤمنون بمبدأ من لم يكن معنا فهو ضدنا ،فهم لم يشفع لنا لديهم أننا أيدنا الدكتور محمد مرسي،لكون أننا رأيناه الأنسب لحماية ثورتنا ، وأنتخبناه رئيساً وظللنا نوآزره حتي بدأ بالفعل ممارسة مهام عمله كما ينبغي ،وكان لابد أن نواجهه بأية سلبيات لمصلحته ومصلحة الوطن،ومواجهتنا لسلبياته لايعني أننا سحبنا تأييدنا للرجل كما أعتقد البعض وكالوا لنا السباب والقول الفاحش ،لكون أننا علي قناعة أن السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي رجل فاضل وعلي خلق ومُحب لمصر ويجتهد كبشر من أجل الأصلاح ويخطيء ويصيب ،وبالتالي نحن غير مطالبين بالتطبيل لسيادته اخطأ أم أصاب لكننا أن أحسن نقول له أحسنت وإن أساء نقولها له لقد أخطأت ،وهو نفس المنهاج الذي نتبعه مع كافة القوي السياسية التي تقف علي مسافات متساوية معها . هذا الكلام نقوله في مواجهة العناصر التي تزرف دموع التماسيح وهي تزعم انها تدافع عن سيادة الرئيس الدكتور محمد مرسي ،في حين أنها أكبر خطر يواجهه ، ونقوله في مواجهة البطانة الأخوانية التي التفت حول الرئيس ،وبنصائحها له هي تعرضه للأذي وتسيء اليه وتجعله يغرق للأسف ،ومن هنا علي السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي ان يعي ذلك جيداً ،ويعلم أن من يعارض سياسات سيادته بأدب وبأحترام وبطرح رؤي بديلة أكثر فائدة له ممن يؤيده في كل الأحوال . ولقد تلقيت رسالتين من الزميلين العزيزين كل من الأستاذ قطب العربي عضو المجلس الأ‘علي للصحافة والمرشح لموقع قيادي بارز فيه ،والصديق الأستاذ الكاتب الصحفي احمد عزالدين القيادي البارز بجماعة الأخوان يعربان من خلال تلك الرسائل عن اعتزازهما بجريدة الشعب وبرفاق فيها وأنهم يعانون تماماً مثلما يعاني رفاقهم بالصحيفة لكون انهما يعملان بها ويعلنان انضمامهم لتحركات صحفيو الشعب حال اضرابهم عن الطعام الأسبوع المقبل . كما تلقيت إتصال تليفوني من الكاتب الصحفي الزميل أحمد الكناني يؤكد عزم ابناء الجريدة علي المضي في الإجراءات التصعيية ما لم تحسم الحكومة عملية اقرار حقوقهم خلال الأيام المقبلة،وهو نفس الأمر الذي أكده لي الصديق الكاتب الصحفي طلعت رميح آخر رئيس تحرير لصحيفة الشعب الموقوفة في أتصال تليفوني مشدداً علي أن عدم إهتمام الحكومة بتلك القضية مرفوض وان التصعيد بات امر حتمي ،وهو ما أكده السيد:خالديوسف المتحدث باسم الصحفيين امس. ونحن نثق انه في حالة بدء الصحفيين بالشعب اضراباً مفتوحاً عن الطعام في مقر النقابة ،فأن الكثيرين من المنتميين للثورة وللقوي السياسية المختلفة والأحرار في كافة ارجاء العالم سينضمون لمطالبهم العادلة ،وسيظهر من تجاهلوا حقوق أبناء جريدة الشعب في موقف لا يحسدون عليه .ونتمني ان يسأل الرئيس عن الذين ظلموا في جريدة الشعب وينتصر لهم كما سأل عن الهام شاهين وطلب من الدكتور ياسر علي أن يتصل بها للتشرف بمقابلة سيادته مع احترامنا له طبعا لأنه رئيسنا الذي انتخبناه ونقدره . وهنا نتوقف لنذكر الزميل الأستاذ صلاح عبد المقصود وزير الاعلام بما كان يقوله دوما عن صحيفة الشعب وعن رجالها وسيداتها وكيف تعرضوا للظلم وقصف اقلامهم ومصادرة حقوقهم ،ومن المؤسف ان مجلس الشوري اهتم بمشاكل صحفيو الاخوان مثل الزملاء في افاق عربية وتجاهل مطالب ابناء صحيفة الشعب وهُم اصحاب حقوق موثقة واصيلة ربما لأنهم ليسوا بأخوان مثل رفاقهم بآفاق عربية،مع التأكيد بأننا نسعد عندما يسترد اي صحفي حقوقه ايا كان لون طيفه . ********************* سلاماً شباب النيل - أغنية أم كلثوم