أ.ش.أ: قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن العراق قد يلجأ إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على تركيا في حال استمرار أنقرة في سياستها الحالية مع العراق. وأشار الدباغ في تصريحات خاصة لراديو (سوا) الأمريكي بثت مساء اليوم "الأحد"، إلى أن تصرفات تركيا خلال السنة الأخيرة قد تدفع بلاده إلى اتخاذ خطوات ما كانت تتمنى اتخاذها ويبقى خيار استخدام العراق للورقة الاقتصادية في العلاقات القائمة مع تركيا ومع أية دولة أخرى من أجل ضمان مصالحه.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية أن هناك اختراقات وانتهاكات للحدود والأجواء العراقية من قبل تركيا، فضلا عن اتخاذ الأخيرة موقف سياسي يأمل في أن يتم إصلاحه، مضيفا إلى أن العراق لا يحبذ اللجوء إلى مثل هذه الضغوط، إلا فيما يتطلب الأمر في الحفاظ على مصالحه ومصالح شعبه.
ولوح الدباغ بإمكانية خفض مستوى التبادل التجاري مع تركيا، مبينا أن هناك بدائل مطروحة لدى الحكومة العراقية، لافتا إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارا مركزيا بذلك بالرغم من أن بعض المحافظات بدأت تتردد في التعامل مع الشركات التركية.
وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أن حجم التبادل التجاري بين بلاده وتركيا تجاوز ثلاثة عشر مليار دولار العام الماضي وأن هناك إمكانية لمضاعفة ذلك أو أن يقل في حال ما استمرت الحالة السياسية بين البلدين على الشكل الحالي.
بدوره أعرب النائب اينال باتو - عن حزب الشعب التركي - عن قلقه في حال تنفيذ الحكومة العراقية تهديداتها بممارسة ضغوط اقتصادية على تركيا.
وقال باتو في تصريح مماثل لراديو (سوا) الأمريكي بث الليلة إن هذه الخطوة من شأنها التأثير على كلا البلدين، مشيرا إلى أنه لن يشعر بالسعادة إذا ما قررت بغداد اتخاذ هذه الخطوة.
وأوضح أن المنطقة تمر حاليا بما يكفي من المشاكل وفي حال ما نفذت بغداد تهديداتها فإنها ستزيد من التوتر في المنطقة، معربا عن اعتقاده بأن يترتب على ذلك عواقب وخيمة.
وحث النائب التركي حكومتي البلدين على اللجوء إلى طاولة الحوار لحل الأزمة، مبينا أن العلاقات بين بغداد وأنقرة تفتقر إلى الحوار وعليهما العودة إلى طاولة الحوار باعتبارهما دولتين جارتين، لافتا إلى أن العقوبات لن تكون فكرة صائبة لأن تركيا قد تتخذ خطوة مماثلة ضد العراق، الأمر الذي يزيد من حدة التوتر بينهما.
وكانت العلاقات العراقية التركية قد شهدت تأزما خلال العام الجاري بسبب إيواء تركيا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي تجري محاكمته غيابيا في بغداد بتهم تتعلق بالإرهاب.
وكانت الزيارة التي قام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الشهر الماضي، إلى "كركوك" قد أثارت استياء في بغداد، حيث انتقدت الحكومة العراقية الزيارة وأعلنت أنها تمت دون الحصول على موافقة رسمية. مواد متعلقة: 1. سوريا.. الدباغ مع الدبلوماسيين المنشقين 2. الخارجية السورية: الدباغ ليس على رأس عمله في أبو ظبي ولمياء ليست سفيرة 3. الدباغ ينفى ما تردد حول قيام المالكي بجولة خارجية بعد عيد الفطر