أعرب الرئيس محمد مرسي عن سعادته لمشاركته في فعاليات القمة ال16 لحركة عدم الانحياز المقامة بالعاصمة الإيرانية طهران. و قال مرسي خلال كلمته أمام القمة: " تلك الحركة نجحت في تحويل رؤى أبائها المؤسسين من مبادئ إلي أفعال و من فكر إلي سلوك، و من مكمن ضعف إلي طاقة قوة علي الساحة الدولية"، مشيرا إلي نجاح حركة عدم الانحياز في تحقيق أهدافها.
كما وجه الرئيس مرسي الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي استضافتها و تنظيمها لقمة (عدم الانحياز)، ووجه أيضاً الشكر لجمهورية كوبا علي ما قدمته من عمل صادق لدفع حركة (عدم الانحياز)، مرحباً بالدولة المنضمة مؤخرا بوليفيا و فنزويلا ، و التي ستستضيف القمة القادمة في عام 2015 , ووجه مرسي تحية للأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، و السيد ناصر عبد العزيز رئيس الدورة الحالية للأمم المتحدة لمشاركتهم بالقمة.
وقال مرسي :" نستمع اليوم لأهم لحظة لتاريخنا المعاصر، بعد ثورة الشعب المصري السلمية، التي كانت بدايتها قبل ذلك بسنوات و لكنها تبلورت في 25 يناير 2011 ، حيث تحرك المصريون علي قلب رجل واحد ليغيروا نظام أستبد بهم، و كان دائما لا يتحرك لهذا الشعب"، مؤكدا أن الشعب المصري بفضل الله ثم تضامنهم و حدتهم عبروا مرحلة انتقالية صعبة، مشيرا إلي توحد بين جيش المصري و الشعب في النضال و الجهاد و مقاومة الظلم و الاستعمار.
و قال : " لعل بدايات حركة عدم الانحياز كانت بمشاركة فاعلة من مصر بقيادتها التي كانت تعبر عن شعبها"، موضحا أن الزعيم جمال عبد الناصر كان يعبر عن أرادة الشعب في كسر الهيمنة الخارجية علي الشعوب الناهضة
وأضاف مرسي:" أن الثورة المصرية شكلت حجر الزاوية لما أسماه (حركة الربيع العربي)، معلنا الثورات جميع الثورات التي حدثت في الوطن العربي، و مضيفا ثورة سوريا ضد ما وصفه بالنظام الظالم".
و تابع الدكتور مرسي القول من خلال حضوره للقمة ال16 ( لحركة عدم الانحياز) التي تقام الآن بالعاصمة الإيرانية طهران : " لقد نجحت بفضل الله الثورة المصرية في تحقيق أهدافها السياسية، و انتقال السلطة الآن إلي سلطة مدنية حقيقية ، تم انتخابها بإرادة المصريين وحدهم"، واصفا مصر بأنها ( دولة مدنية بكل معني الكلمة و وطنية و دستورية و ديمقراطية حديثة) الذي يتولي أبناءها بإرادتهم دفة أمورهم كاملة.
وأشار إلي أن: " نحن جميعا الآن أمام تحديات جمة، تواجهها الدول الأعضاء، فالشعبان الفلسطيني و السوري يناضلان الآن ببسالة مبهرة، طلبا للحرية و العدالة و الكرامة الإنسانية"، مضيفا أن النظام الدولي يتعرض لاختبارات عديدة علي خلفية الأزمة العالمية.
و أستنكر مرسي الإجراءات الإسرائيلية التي منعت بعض وزراء دول الحركة للمشاركة بالاجتماع الوزاري الطارئ للجنة فلسطين و الأراضي الفلسطينيةبرام الله في 5 أغسطس الماضي.
وأكد مرسي : " أن تضامننا مع نضال أبناء سوريا الحبيبة ضد نظام قمعي فقد شرعيته، هو واجب أخلاقي بمثل ما هو ضرورة سياسية و إستراتيجية، ينبع من أيماننا بمستقبل قادم لسوريا الحرة الأبية، و علينا أن نعلن دعمنا الكامل غير المنقوص بكفاح طلاب الحرية و العدالة في سوريا، و إن نترجم تعاطفنا إلي رؤية سياسية واضحة، تدعم الانتقال السلمي إلي نظام حكم ديمقراطي، يعكس رغبات الشعب السوري بالحرية و العدالة و المساواة ، و يحفظ سوريا من دخول الحرب الأهلية أو السقوط في هاوية التقسيم"، مطالبا توحيد صفوف المعارضة لتأمين جميع مصالح الشعب السوري، مبديا استعداد مصر للتعاون حقنا للدماء.
وأوضح مرسي: "تتعرض بعض دولنا لأخطار خارجية وداخليه غير مسبوقة وتتزايد على الساحة الدولية مظاهر التميز والعنصرية والتعصب والإرهاب الدولة المنهج وتذاد معانات بعض دولنا النامية من أفات الفقر والأمراض المتوطنة".
وقال مرسي:"علي قادة قمة عدم الانحياز أن تلعب دور محوريا في هذه اللحظات الفاصلة وقد جاءت نشأة الحركة في اوجة الحرب البارزة وفى ظل نضال الشعوب المستعمرة التي تسعي إلى استقلالها وسيادتها ، وعلى الرغم من تغير الخريطة السياسية ومعاها ملامح العلاقات بين الدول والتركيبة الدولية برمتها فان الحركة قد حافظة على ثوابتها ولم تتغير بصلتها ولم تنحرف أبداً عن المبادئ الأساسية التي نشأة من اجلها.
وأضاف:" استطاعة الحركة بهذا الكيان الجامع حماية مصالح الدول النامية حديثة الاستقلال ونحج في خلق مظلة دولية واسعة النطاق رسخة شرعية جديدة لسياسة الخارجية وكانت ومازلت ونأمل ونصر على أن تبقى شرعية سمحت للدول أن ترى منارة جديد قائم على مبادئ الحياد الايجابي ومنع التحالفات القطبية وترسيخ مفهوم الاستقلالية الصحيح.
وأضاف مرسي أن العنوان الموضوعي الذي تم اختياره لهذه القمة وهو (الحكومة العالمية المشتركة وعلاقتها بالسلام الدولي ) والذي يعكس رؤية ووضوح يتعين يجب أن تلتف حولها حركتنا ونحن نرفع شعار نحو عام أكثر عدلا ونسعى إلى أن نكون طرفا فاعلا في النظام الدولي وادارتة
وأوضح مرسي أن مصر الجديدة بعد الثورة المباركة تنشد نظام عالميا عادل يخرج الدول النامية من دائرة القفر والتهميش إلى دائرة الرخاء والريادة والقوة والمشاركة الحقيقية بالشأن العالمي والذي لن يتحقق بغير الوصول إلى قناعة دولية بضرورة تطبيق مبادئ تطبيق نظام الديمقراطية على النظام الدولي والتعددية على منظومته السياسية ،وان مصر تامين بان إحدى ركائز الأساسية لهذا النظام الدولي العادل الجديد تكمن في الأساس في تعزيز مساهمة الدول النامية في إدارة وإصلاح مؤسسات الحكومة العالمية لضمان عدالة المشاركة في صنع القرار وصيغت التوجهات على الشاعة الدولي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. مواد متعلقة: 1. انطلاق فعاليات قمة "عدم الانحياز" ال 16 بطهران (فيديو) 2. في افتتاح "عدم الانحياز" ..خامنئي يتجاهل مجازر سوريا ويؤكد حق طهران في امتلاك النووي (فيديو) 3. "رويترز" : الوفد السوري ينسحب خلال خطاب مرسي في افتتاح قمة "عدم الانحياز" بطهران