حذرت المشيخة العامة للطرق الصوفية المسلمين جميعا من الأفعال الإجرامية والفكر المنحرف الذي قام به مجرمون في ليبيا بانتهاك حرمات الأولياء والصالحين وآل البيت الطاهرين، واتهامهم علماء الأمة وصالحيها وسوادها الأعظم وسلفها وخلفها، بالشرك والكفر؛ مما يفتت وحدة الأمة الإسلامية. وناشدت المشيخة، في بيان لها اليوم الاثنين، أهل ليبيا الذين كانوا أسودا في طرد المستعمرين ، وإسقاط الطغاة أن يقفوا يدا واحدة ضد هؤلاء الخوارج المفسدين، والطغمة المجرمين، وأن يتصدوا بكل قوة وحسم لهذه الأيدي الآثمة التي تحاول إسقاط البلاد في حمئة الفتن الطائفية والحروب الأهلية عبثا بمقدرات ذلك الوطن الغالي من أوطان المسلمين، وجرا له إلى النزاعات والصراعات التي تشغله عما هو فيه من إعادة البناء والأمن والاقتصاد.
واستنكرت المشيخة هذه الأفعال الإجرامية ، مبينة أنها تلقت ببالغ الأسى خبر اعتداء مجموعة من المجرمين البغاة على ضريحي شيخي الإسلام سيدي أحمد زروق ، وسيدي عبد السلام الأسمر في ليبيا، وكذلك إحراق مكتبة سيدي عبد السلام الأسمر الأثرية بما فيها من مخطوطات وكتب إسلامية تراثية نادرة ، واصفة إياها من السعي في الأرض بالفساد.
وأشارت إلى أن الإسلام حرم انتهاك حرمة الأموات ، وجعل حرمة الميت كحرمة الحي، فإذا كان صاحب القبر من أولياء الله الصالحين فإن الاعتداء عليه بنبش قبره أو إزالته أشد حرمة وأعظم جرما، فضلا عن تهديمه أو تفجيره كما فعل هؤلاء المفسدون المجرمون.
وكانت نقابة الأشراف ، ودار الإفتاء المصرية قد استنكرتا في بيانين منفصلين ما حدث في ليبيا من هدم أضرحة لأولياء الله الصالحين.
مواد متعلقة: 1. نقابة الأشراف تستنكر الاعتداء الأثيم على الأضرحة بليبيا.. وتحذر من أثاره 2. الأزهر الشريف يصدر بيانا يستنكر فيه حادثة هدم الأضرحة بليبيا 3. شيخ الأزهر: نبش المقابر في ليبيا جريمة بشعة تنافي الأعراف والمواثيق الدولية