اوتاوا: نفت دراسة كندية حديثة الاعتقاد السائد بزيادة شدة حاسة الشم عند المكفوفين، مقارنة مع المبصرين، مبررة ذلك بأن إصابة الفرد بالعمي تدفعه إلى إبداء المزيد من الاهتمام بطريقة تلقيه للروائح. وشملت الدراسة التي أجراها علماء جامعة مونتريال بكندا للتأكد من قوة حاسة الشم لدى المكفوفين مقارنة بالمبصرين، 25 متطوعاً، كان من بينهم أشخاص أُصيبوا بالعمى منذ الولادة. وأخضع المشاركون لتجربتين خلال الدراسة، حيث طلب إليهم في التجربة الأولى التمييز بين 16 عشر نوعاً من الروائح العطرية باستخدام أنبوب مقياس الشم، والذي يقيس مدي الاستجابة الشمية، فيما طلب إليهم في التجربة الثانية التعرف إلى ثلاثة أنواع من الروائح وهم مستلقون في جهاز مسح شعاعي. وتبين أن المكفوفين هم أكثر استخداماً لمنطقة القشرة الدماغية الخاصة بالشم الثانوية، مقارنة مع المبصرين، كما أظهرت النتائج أن المكفوفين يستفيدون أيضاً من استخدام القشرة الدماغية القذالية المسؤولة في العادة عن الابصار، ما يُشير إلى أن هؤلاء الأشخاص تمكنوا من إعادة تنظيم واستغلال أجزاء من الدماغ كان يعتقد أنه لم يعد بمقدروهم الاستفادة منها.