كشفت مصادر في الحزب الإسلامي العراقي أن هناك خطة إيرانية للتدخل العسكري الواسع عبر محافظة الأنبار العراقية السنية غرب بغداد باتجاه سوريا لدعم نظام بشار الأسد في حال اندلعت حرب إقليمية نتيجة تدخل عسكري غربي محتمل. ونقلت شبكة أخبار العراق اليوم الأحد عن المصادر التي لم يكشف عنها القول: أن الخطة الإيرانية تعتمد على أمرين أساسيين الأول دعم وحدات عسكرية عراقية تابعة للميليشيات والأحزاب الدينية الشيعية في مقدمها حزب الدعوة برئاسة رئيس الوزراء نورى المالكي والتي ستشرف على تأمين خط سير القوات الإيرانية الكبيرة التي ستتدخل في سوريا.
والثاني إرسال حكومة المالكي قوات خاصة للإشراف على الممر البرى الممتد من محافظة ديالى مرورا ببغداد وانتهاء بالطريق السريع في محافظة الانبار باتجاه نقطتي الحدود السوريتين في التنف والبوكمال ما أعطى أشارات قوية من الناحية الإستراتيجية الأمنية أن هناك نية مسبقة لمساعدة قوات التدخل الإيرانية على عبور الاراضى العراقية باتجاه الاراضى السورية.
وأضافت المصادر أن قيادة تنظيمات الصحوة السنية أصدرت تعليمات صارمة لعناصرها المنخرطة في القوات الأمنية داخل الأنبار أو تلك التي لم تنخرط بعد بهذه القوات للاستعداد للمعركة مع القوات الإيرانية الغازية وإنها من الآن ستكون في حالة استنفار كما أن مجلس عشائر الانبار وضع خطة لتسليح أبناء العشائر.
وفى سياق متصل وبحسب شبكة أخبار العراق-كشفت أوساط داخل التحالف الشيعي الحاكم الذي يقود حكومة المالكي أن طهران أبلغت بغداد إنها ستكون ملتزمة باتفاق الدفاع المشترك ا الموقع بين النظامين الإيراني والسوري.
ورأت الأوساط أن هذا البلاغ الإيراني للحكومة العراقية ربما يكون معناه أن إيران تفكر بشكل جدي في التدخل العسكري الواسع لدعم الأسد في مواجهة تدخل عسكري غربي محتمل.
وأشارت إلى أن هناك انقساما داخل التحالف الشيعي بين فريق يؤيد تسهيل مهمة القوات الإيرانية العابرة إلى سوريا وبين فريق أخر متردد لمساندة هذه الخطوة الإيرانية وبين فريق ثالث يعارض ويؤمن بأن مصلحة العراق أولا وان على التحالف أن يستشير شركاءه السنة والأكراد وان لا يتخذ أي قرار منفرد في هذا الملف الحيوي والمصيري.
ويتبنى الفريق الأخير الرأي القائل بحتمية سقوط الأسد وهزيمة النظام الايرانى وبالتالي إذا تدخل التحالف الشيعي في العراق لدعم التدخل العسكري الايرني فسيكون الثمن هو زوال وانهيار حكومة المالكي.
من جهته، قال عضو مجلس محافظة الانبار جاسم الحلبوسى أن المحافظة وضعت خطة أمنية شاملة لمواجهة حرب إقليمية واسعة في سوريا بالتنسيق وبإشراف الحكومة في بغداد.
وأضاف أن القوات العسكرية الموجودة في الانبار وأهالي المحافظة لن يسمحوا بعبور قوات عسكرية إيرانية كبيرة عبر مدينتهم إلى سوريا، مؤكدا أن مواجهة القوات الإيرانية هو خيار المدنيين والعسكريين في المحافظة مهما كان الثمن.
وأشار الحلبوسى إلى أن اندلاع حرب إقليمية سيعرض محافظة الانبار الواقعة على الحدود مع سوريا إلى احتمالين الأول: عبور قوات تابعة للنظام السوري إلى داخل المحافظة للجوء او المناورة الميدانية وهذا الأمر لن يتم لان قرار الحكومتين المحلية والاتحادية هو استقبال المدنيين حصرا.
أما الاحتمال الثاني فهو تدخل قوات إيرانية ودخولها حدود محافظة الانبار وهذا الأمر سيواجه بحزم لأنه لن يسمح أبدا بتدخل إيراني عبر العراق في الوضع السوري، وفى حال رافقت القوات الإيرانية قوات عراقية تابعة لميليشيات فان الأمر لن يختلف وستكون مواجهة القوات الإيرانية والميليشيات العراقية معا هو خيار أهل الانبار وقواتها الأمنية. مواد متعلقة: 1. «ساويرس» يطالب بوقف شراء القمح من «روسيا» لدعمها لنظام «الأسد» 2. اليزل: على الجيش الحر اللجوء إلى عمل "الكمائن" والإغارات على قوات الأسد 3. «الحرس الثوري» الإيراني يؤكد «مسؤوليته» عن حماية نظام الأسد