وصلت إلى الأردن موجات غير مسبوقة من اللاجئين السوريين خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها ليل الخميس الماضي عندما استقبلت مدينة الرمثا القريبة من الحدود السورية أكثر من ألفي لاجئ غالبيتهم من النساء والأطفال. وكشفت مصادر إغاثية عن ارتفاع عدد السوريين الذين عبروا الأردن إلى حوالى300 ألف، وكانت الحكومة الأردنية تحدثت خلال الشهرين الماضيين عن 150 ألفاً من السوريين دخلوا البلاد عبر الأسلاك الشائكة منذ بداية الاحتجاجات.
ويقطن الكثير من هؤلاء في مساكن مؤقتة في الرمثا، أو لدى أقارب وأصدقاء لهم ويقيم حوالي 13 ألف لاجئ في مخيم الزعتري الذي افتتح الشهر الماضي، ويتسع لحوالي 120 ألف شخص.
وقبل عشرة شهور أعلنت الحكومة الأردنية ارتفاع عدد اللاجئين إلى 120 ألفاً، وخلال هذه الفترة تجاوز عدد الفارين يومياً إلى 700 شخص ما يعني بحسبة بسيطة أن الرقم وصل إلى 300 ألف.
ولم يستبعد المتحدث باسم الحكومة الأردنية الوزير سميح المعايطة في اتصال مع «الحياة» ارتفاع عدد اللاجئين إلى الرقم المذكور، وقال:«إن الأرقام التي أعلنتها الحكومة خلال الأشهر الماضية تضاعفت بشكل غير مسبوق»، ولم يتردد المعايطة من التحذير مما سمّاه «طوفان اللاجئين من سورية».
واعتبر أن زيادة أعداد اللاجئين «يشكل ضغوطاً متزايدة على الأردن في شتى المجالات»، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة مساعدته إلى المملكة التي «تتحمل أعباء أخرى غير استضافة السوريين».
وقال اندرو هاربر ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين السوريين: «إن المفوضية تراقب الوضع في الأردن، وتتوقع أعداداً أكبر من اللاجئين في الأيام القليلة المقبلة».
واعتبر أن استمرار نزوح السوريين إلى الأردن بأعداد كبيرة، «يمثل مصدر قلق كبير»، وقال:«يجب أن نستمر في التجهيز لأعداد كبيرة».
واعتبر زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنّة، التي تقدم الخدمة للاجئين السوريين في مواقع مختلفة، أن الأرقام الحقيقية تتجاوز الأرقام الرسمية بأضعاف.
واستدل حماد بأعداد اللاجئين المسجلين لدى (الكتاب والسنّة)، مشيراً إلى تضاعف الرقم من 25 ألفا إلى 70 ألفا منذ منتصف أيار الماضي وحتى الشهر الجاري.
ومع ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وعناصر «الجيش الحر»، في مدن ريف دمشق وحمص ودرعا، المجاورة للأردن زاد عدد المنشقين بنسب كبيرة ما دفع السلطات الأردنية إلى تخصيص نحو 35 وحدة سكنية في مدينة الزرقاء (شرق عمان)، لاستقبال المزيد.
وأفادت مصادر المعارضة السورية بانشقاق أول قائد ميداني في جيش النظام السوري ووصوله إلى الرمثا أمس، وهو قائد الفرقة السابعة اللواء محمد موسى الخيرات.
وأكدت الحكومة الأردنية في وقت سابق أن عضو مجلس الشعب السوري السابق ناصر بن محمد خير الحريري لجأ إلى المملكة ليل الخميس برفقة عائلته.
وكان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب لجأ إلى الأردن مطلع الشهر الجاري بعد انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد. مواد متعلقة: 1. الأمير الاردني فراس بن رعد يغادر غزة بعد زيارة سرية 2. الاردن توجه الأحزاب بالمشاركة بتسجيل الناخبين واستلام البطاقات الانتخابية 3. صحيفة "الدستور" الاردنية تطالب بطرد السفير السوري