القدس المحتلة: نفى الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس الاثنين دخول حاخامات يهود إلى المسجد الأقصى، مشيرا إلى ان العشرات من الإسرائيليين وضمن ما يعرف ببرنامج السياحة الأجنبية للمسجد الأقصى هم من دخلوا باحات الحرم اليوم بحماية الشرطة الإسرائيلية. وقال الخطيب ان خطباء الاقصى لم يصدروا نفير لايجارة الاقصى ، داعيا وسائل الاعلام إلى تحري الدقة في نقل الاخبار منعا لإثارة التوتر . وكانت مصادر اعلام فلسطينية قد ذكرت ان 45 من كبار الحاخامات الإسرائيليين اقتحموا باحات المسجد الأقصى في خطة استفزازية بحماية أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في المنطقة، وانهم طافوا في باحات المسجد بمناسبة ذكرى ما يسمى توحيد شطري القدس وقاموا بتصوير المسجد ، وهو ما قد يفسره المقدسيين المتواجدين في المنطقة بأنه إعداد لفيلم وثائقي يدل على اقتحامهم للمسجد الأقصى . وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية أن وفدًا من الحاخامات المتشددين توجه الاثنين إلى باحة المسجد الاقصى في القدس.وسمحت الشرطة للوفد معظمه من المقيمين في مستوطنات الضفة الغربية، يرافقه نائبان من اليمين المتطرف، بدخول الباحة كما في السنوات السابقة تمهيدا لاحياء إسرائيل "يوم القدس". وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الحاخامات أدوا الصلاة قبل الصعود إلى الباحة. وأكد الناطق باسم شرطة القدس شموليك بن روبي انه سمح لهم بدخول باحة المسجد الأقصى. ومن جانبه، استنكر مركز" سواسية لحقوق الإنسان" الاقتحام ، داعيا المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد للعمل على إلزام حكومة إسرائيل بوقف إجراءاتها التعسفية بحق المقدسات والمواطنين ,وأكد أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً من استمرار تصرف إسرائيل كدولة فوق القانون وغير خاضعة للمساءلة، يشجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل من أجل إجبار حكومة إسرائيل على وقف جميع أفعالها العدوانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، وإزالة المستوطنات الإسرائيلية، والتي تشكل جريمة حرب وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، من تلك الأراضي، وإعادة المستوطنين إلى أراضيها. وناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأرض الفلسطينية. وتحيي إسرائيل الاربعاء الذكرى الثالثة والاربعين "لاعادة توحيد" المدينة حسب التقويم العبري بعد احتلالها شرق المدينة في حرب يونيو/حزيران عام 1967.