القدس المحتلة: مددت المحكمة المركزية في "بيتاح تكفا" ظهر الأربعاء، اعتقال مدير عام جمعية "اتجاه" أمير مخول والدكتور عمر سعيد المشتبه فيهما بالتجسس الخطير والاتصال والتخابر مع عميل لمنظمة حزب الله لمدة خمسة أيام. وذكر موقع " عرب 48" الاخباري أن النيابة العامة كانت قد طالبت بتمديد اعتقاله ب12 يوما، في حين لا يزال يمنع مخول من لقاء محاميه منذ اعتقاله. كما تطالب النيابة بتمديد اعتقال عمر سعيد ب8 أيام. وقامت شرطة الاحتلال بإخراج جنان عبده، زوجة المعتقل أمير مخول، بذريعة إزعاج سير المحكمة، وذلك لمنعها من التحدث مع زوجها. وتظاهر العشرات من الناشطين السياسيين والقيادات العربية في الداخل أمام المحكمة المركزية في "بيتاح تكفا" مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين . وشارك في المظاهرة النائبين السابقين عن التجمع الوطني الديمقراطي؛ رئيس التجمع واصل طه والمحامي محمد ميعاري ، إلى جانب الشيخ رائد صلاح وعضو الكنيست السابق عصام مخول، إضافة إلى محمد كناعنة ورجا إغبارية، وعدد كبير من الناشطين. وشارك في التظاهرة النائب جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع البرلمانية، والنائبة حنين زعبي، ونائب الأمين العام للتجمع مصطفى طه. ووسط حضور مكثف لوسائل الإعلام العربية المحلية وغير المحلية، والعبرية أيضا، رفع المتظاهرون الشعارات وأطلقوا هتافات تطالب بإطلاق سراحهما. وكان بين الهتافات "حرية حرية لأسرى الحرية" و"التحرير التحرير.. لعمر وأمير". وكان جيش الاحتلال قد رفع قرار التكتم الذي كان مفروضًا على نبأ اعتقال الناشطين وكان قد القي القبض على الرجلين للاشتباه في اتصالهما بعميل أجنبي ينتمي إلى حزب الله، في عملية مشتركة لجهاز الأمن الداخلي شين بيت وفرق شرطة لمكافحة الإرهاب. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد إن أمر التكتم عن نبأ الاعتقال فرض لمنع إلحاق الضرر بالتحقيق. فيما ذكر بيان صادر عن ال"شين بيت" أن الرجلين اعتقلا بسبب انتهاكات أمنية خطيرة بينها الاتصال بعميل في حزب الله. واعتقل مخول، وهو شقيق أحد أعضاء الكنيست السابقين والناشط السياسي المعروف بإبداء آرائه المؤيدة للفلسطينيين دون الدعوة للعنف، في منزله بمدينة حيفا فجر الخميس الماضي. وألقي القبض على سيد في 24 أبريل/نيسان. يذكر ان عرب إسرائيل هم أبناء 160 الف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، ويبلغ عددهم 1.2 مليون نسمة أي حوالى 20 بالمئة من سكان إسرائيل. وتؤكد الأقلية العربية تعرضها للتمييز. وفي الشهر الماضي حكم على عربي إسرائيلي في ال 23 من العمر بالسجن خمس سنوات وستة أشهر بتهمة التجسس لحزب الله. وكانت إسرائيل قد شنت حربا على لبنان مستهدفة حزب الله الشيعي في نزاع أدى إلى مقتل أكثر من 1200 لبناني وأكثر من 160 إسرائيليا.