قررت الحكومة المنتخبة مؤخرا محاكمة سيف الاسلام نجل العقيد معمر القذافى الذى حكم ليبيا لعقود ،بمدبنة الزانتان اوائل الشهر القادم . وقال "نيك بولو" مراسل صحيفة التليجراف البريكانية اليوم ،ان قرار المحاكمة جاء بعد مفاوضات شديدة مع الميليشات المستقلة بمدينة الزانتان لتسليم سيف الاسلام لتقديمه للمحاكمة . وقالت صحيفة التليجراف ان اصرارا الحكومة الانتقالية السابقة بعقد محاكمة نجل القذافى بالعاصمة ليبيا ترابلس ادى الى تاجيل المحاكمة لرفض المليشيات الثورية المسلحة -التى القت القبض عليه قبل فراره خارج البلاد - باجراء الحاكمة فى فى معقلها بمدينة الزانتان . وقال مراسل الصحيفة ،ان القرار جاء معقد،خاصة بعد طلب محكمة العدل الدولية منذ عدة شهور تسليم سيف الاسلام للمحكمة الدولية باعتباره مجرم حرب ، الا ان قرار المدعى العام الليبى باجراء محاكمة محلية وفقا للقانون الليبى ووتصريح ممثل الادعاء للاعلام ان المحكمة الدولية لن تتدخل . يذكر ان اربعة من ممثلى الادعاء العام بالمحكمة الدولية قد اختطفوا مؤخرا بمدينة الزانتان على يد مجموعات عسكرية ،وتم اطلاق سراحهم مؤخرا ،فيما يعتقد ان الضغوط بمحاكمة نجل القذافى خارج المدينة الثورية هى سبب الحادث . وقالت مصادر للصحيفة ان المحكامة من المنتظر ان تنعقد فى مدى اقاصها 6 اشهر قبل النطق بالحكم على سيف الاسلام ومتهمين اخرين . ومن جانبه رفض نجل القذافى قرار المدعى العام بتعيين محامى ليبيا للدفاع عنه ،خاضة بعد رفضه لاى محامى لتمثيله فى القضية . يذكر ان ان الادعاء الليبى لم ينتهى بعد من كتابة لائحة الاتهام الخاصة بسيف الاسلامى الذى حكم البلاد بجانب والده ، وانها تكتم على اسماء الشهود الخاصين بالقضية لحمايتهم ،الى جانبهم نشرهم اعلانيا باستقبال المدزيد من الشهود للاحداث التى شهدتها ليبية من 15 فبريار الى 20 اغسطس من العام الماضى .