أعلن وزير الإعلام النيجيري لبران ماكو أن الحكومة النيجيرية تدرس الشروط التي وضعتها جماعة "بوكو حرام" المعارضة لسياستها وذلك لوضع حد لأعمال العنف والقتل ولتحقيق التنمية والإستقرار والسلام في ربوع البلاد. وقال وزير الإعلام النيجيري - في تصريحات نشرتها صحيفة "بنش" النيجيرية اليوم الأحد - إن الحكومة قبلت الحوار والمفاوضات مع أعضاء الجماعة لأنها تعتقد أن الحوار هو أفضل الوسائل لتحقيق السلام والإستقرار.
وأشار ماكو إلى أن أهم شروط "بوكو حرام" لاستئناف الحوار وتحقيق السلام هو إطلاق سراح المعتقلين من أعضاء الجماعة ودفع تعويضات لأسر الذين قتلوا من أعضاء الجماعة في هجمات للشرطة، بالإضافة إلى مطالبة الرئيس النيجيري جود لك جوناثان باعتناق الدين الإسلامي .
وأوضح ماكو أن العنف الذي تقوم به الجماعة أصاب الأنشطة الإقتصادية في مناطق شمال البلاد بالشلل ، مؤكدا ضرورة الإسراع باتخاذ خطوات تؤدي إلى وضح حد لهذا العنف .
وجاءت تصريحات وزير الإعلام النيجيري تعليقا علي إعلان هابو محمد المتحدث باسم جماعة بوكو حرام بأن جماعته دخلت في حوار مباشر مع الحكومة لإنهاء العنف في البلاد.
كان الرئيس النيجيري جود لك جوناثان قد أعلن مؤخرا استعداد إدارته للتحاور مع جماعة "بوكو حرام" من أجل تحقيق السلام والهدوء فى البلاد إذا قام أعضاء الجماعة بالكشف عن هويتهم وألقوا أسلحتهم وأعلنوا مطالبهم بوضوح.
وقال جوناثان إن هدف استمرار الجماعة فى شن الهجمات هو ضعف الحكومة النيجيرية ومع ذلك فإن الحكومة لا تمانع فى الحوار معها للوصول إلى سلام دائم فى جميع أنحاء البلاد.