هدد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بتنظيم احتجاجات شعبية لإجبار الحكومة الإسرائيلية على إلغاء إقامة مهرجان للخمور بمسجد بئر سبع. وكانت بلدية "بئر السبع" قد أعلنت عن إقامة مهرجان الخمور السادس في مسجد بئر السبع يوم الخامس من شهر سبتمبر- أيلول المقبل ويستمر لمدة يومين، ومن المقرر أن يشارك في المهرجان ثلاثون شركة من مصانع النبيذ في إسرائيل.
وقال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن "إقامة مهرجان الخمور في مسجد بئر السبع إشارة واضحة للوقاحة التي وصلت أليه المؤسسة الإسرائيلية"، بحسب وصفه.
وتعهد الخطيب بعدم الاكتفاء بالتحرك القانوني والقضائي لمنع هذا الإجراء، مشيرا إلى أنه بصدد دارسة تنظيم أنشطة إحتجاجية شعبية وجماهيرية للحيلولة دون إقامة المهرجان.
واتهم الخطيب إسرائيل بتعمد "تدنيس المقدسات الدينية" وقال إن المحكمة العليا بإسرائيل سبق أن وافقت العام الماضي على تحويل هذا المسجد إلى متحف للأمة الإسلامية، ورغم تحفظنا على القرار لأنه حرمنا من الصلاة فيه، لكن بكل أسف لم تحترم بلدية بئر سبع ذلك وتسعى لإقامة مهرجان للخمور به.
وبحسب منظمي المهرجان فستوضع في موقع المسجد طاولات وكراسي بار، وخلال ليلتي المهرجان سيقام حفل غنائي بمشاركة مطرب إسرائيلي شهير، وسيستبقل المهرجان الجمهور ما بين الساعة السادسة والنصف مساء وحتى منتصف الليل.
وحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فان بناء مسجد بئر السبع كان في عهد آصف بيك قائم قام بئر السبع في نهاية الخلافة العثمانية، وأشارت الوثائق الى أن فرش المسجد المذكور كان بتاريخ 1329 ه و 1911 م حيث تم إرسال سبعة سجاجيد لفرش المسجد وكذلك تم تعيين ثلاثة موظفين للقيام بالواجبات الدينية، كما تم عمارة المسجد حسب التقارير الهندسية التي قدمت للبلدية في سنة 1929 .