غزة: انطلقت من إيرلندا السفينة "راشيل كوري"، إلى سواحل قطاع غزة المحاصر، لتنضم الى "أسطول الحرية" المؤلف من ثماني سفن تتجه إلى القطاع لكسر حصار الاحتلال الإسرائيلي عليه، وإيصال مساعدات إنسانية. وذكرت وكالة الانباء الاردنية " بترا" ان السفينة "راشيل كوري" تحمل اسم ناشطة حقوق الإنسان الأمريكية التي قضت في غزة العام 2003 خلال احتجاجها على هدم البيوت الفلسطينية في القطاع، وهي السفينة الأولى ضمن الأسطول الدولي، الذي ينطلق وسط تقارير وتصريحات إسرائيلية تفيد أن تل أبيب لن تسمح بوصول السفن إلى شواطئ القطاع المحاصر. وقال عضو اللجنة الإعلامية التابعة للجنة شريان الحياة الأردنية، رفعت عوده، ان أسطول الحرية يعد مبادرة ينظمها تحالف بين حركة "غزة الحرة" و منظمة "آي اتش اتش" التركية و منظمات إنسانية أخرى، إذ ستزود هذه السفن أهل غزة بالمساعدات الإنسانية و مواد البناء ومؤن أساسية. وكانت إسرائيل توعدت الأسبوع الماضي بعدم السماح لأسطول التضامن الدولي بالرسو في غزة لإيصال مواد بناء، مواد تعليمية للمدارس، ومعدات طبية و سواها من المؤن التي تحملها. وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد تم إصدار الأوامر لمنع السفن من الوصول إلى غزة حتى إذا تطلّب ذلك استخدام القوة العسكرية. وأكدت حركة "غزة الحرة"، التي أطلقت ثمانية مهمات أخرى عبر البحر لكسر الحصار، أن إسرائيل قامت في الماضي بممارسة مثل هذه الأساليب الترهيبية و التهديدات بهدف إيقاف هذه المهمات قبل بدئها. وقال أحد منظمي أسطول التضامن، إن الإسرائيليين "لم يستطيعوا إيقافنا في الماضي و لن يستطيعوا الآن"، حسب البيان. وكانت حركة " السفينة إلى غزة - السويد" – وهي شريكة في تحالف أسطول الحرية – مع عضو البرلمان مهمت كابلان (من الحزب الاخضر)، طلبت لقاء وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة السويدية و الاتحاد الأوروبي لحماية مهمة أسطول الحرية الإنسانية.