نفى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق ما تردد عن نقل مكتب حماس إلى القاهرة، مؤكدا أنه لم يسمع بهذا الحديث ولا يوجد طرح حاليا حول موضوع نقل المكاتب التابعة لحماس أو ما شابه ذلك فى الوقت الحاضر. وقال أبو مرزوق، فى تصريحات صحفية على هامش مادبة الافطار التي اقامها السفير مجتبى أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة الليلة الماضية، أن الأوضاع فى سوريا لن تؤثر على حماس، مشيرا إلى أن مكاتب حماس ليست متواجدة في سوريا بل في خارج سوريا. وحول تأثير حادث رفح وقتل الجنود المصريين على علاقات مصر مع حماس، أوضح أبو مرزوق انه بعد انتهاء التحقيقات الجارية فى الوقت الحاضر، من المفترض أن يتم تعزيز العلاقات بشكل أكبر لأن الهدف من العملية التى تمت فى رفح الاضرار بالعلاقات المصرية، الفلسطينية من ناحية، وكذلك إبقاء الحصار وترسيخه على قطاع غزة من ناحية أخرى. وقال أبو مرزوق "إن المؤثر الأساسى على قطاع غزة بالنسبة لمستقبله وعلاقاته واتصاله بالعالم هو القرار المصري، وبالتالي فأنني أعتقد أن هذه المسألة ستؤدي إلى نتائج عكس ما كان مخطط لها وعكس الاهداف التي كانت مقصودة بعملية من هذا النوع".
وحول زيادة عدد القوات المصرية في سيناء، أكد أبو مرزوق أن الجيش المصري لم يكن أبدا عنصر ضغط على غزة بل بالعكس، فالجيش المصري كان دائما هو الجيش الذي يقف الى جوار فلسطين فى كل المراحل و هو جيش وطنى بامتياز ويقف الى جوار الشعب الفلسطينى ولم يتخلف عن معركة للشعب الفلسطيني فى أى لحظة من اللحظات. وردا على سؤال حول ما تردد عن وجود أياد للموساد الاسرائيلي خلف العملية الارهابية في رفح لأن إسرائيل هى المستفيد الوحيد من هذه العملية، أعرب أبو مرزوق عن اعتقاده أن هذه المجموعة التى قامت بهذا العمل مجموعة "مخترقة اسرائليليا" وتم توجيهها إلى هذا الفعل الشنيع بهذه الطريقة حتى تثير الرأي العام المصري ضد غزة وضد أي تقدم في العلاقات الثنائية بين مصر والشعب الفلسطينى، وحتى تستطيع ان ترسل رسالة للعالم كله بأن سيناء غير أمنة وأن القادر على حفظ الأمن في سيناء هو الجانب الإسرائيلي. واختتم أبو مرزوق تصريحاته بأنه يعتقد أن هذا المخطط ثبت فشله بأمتياز وستقوم الملاحقات الأمنية للجيش المصرى في الوقت الحاضر فى سيناء وتثبيت الأمن وترسيخه في سيناء بتكذيب كل هذه المسائل وستكون إلى الأفضل إن شاء الله، ورحم الله الشهداء جميعا.