أبو مرزوق: دخول القوات المصرية سيناء «قلب السحر على الساحر»

نفى موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياىسى لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» ما يتردد عن نقل حماس لمقرها العام من دمشق الى القاهرة.
وقال انه لم يسمع بهذا الحديث ولا يوجد طرح حاليا حول موضوع نقل المكاتب التابعة لحماس او ما شابه ذلك فى الوقت الحاضر.
وأكد ابو مرزوق فى تصريحات صحفية على هامش مادبة الافطار التى اقامها السفير مجتبى امانى رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة أن الأوضاع فى سوريا لن تؤثر على حماس ،مشيرا إلى أن مكاتب حماس ليست متواجدة فى سوريا بل فى خارج سوريا.
وردا على سؤال حول تأثير حادث رفح و قتل الجنود المصريين على علاقات مصر مع حماس اعرب ابو مرزوق عن اعتقاده بانه بعد انتهاء التحقيقات الجارية فى الوقت الحاضر فمن المفترض ان يتم تعزيز العلاقات بشكل اكبر لان الهدف من العملية التى تمت فى رفح الاضرار بالعلاقات المصرية الفلسطينية من ناحية و كذلك ابقاء الحصار وترسيخه على قطاع غزة من ناحية اخرى خاصة وان المؤثر الاساسى على قطاع غزة بالنسبة لمستقبله وعلاقاته واتصاله بالعالم هو القرار المصرى وبالتالى فاننى اعتقد أن هذه المسألة ستؤدى إلى نتائج عكس ما كان مخطط لها و عكس الاهداف التى كانت مقصودة بعملية من هذا النوع.
وعما اذا كانت حماس قد تبادلت المعلومات مع الجانب المصرى حول تلك العملية الارهابية التى تمت فى رفح اوضح ان مثل هذه العملية من الصعب الوصول إلى معلومات مباشرة حولها من منفذيها لان جميع من قاموا بها قضوا نحبهم و لكن بلا شك فاننا حينما نعلم توجهات منفذى العملية فبالتالى نستطيع ان نتحدث عن اكثر من توجه واكثر من تفسير ووتحليل فى هذه المسالة.
وأضاف أبو مرزوق ان علاقاتنا بالجهات المسئولة فى مصر وخاصة الجهات المسئولة عن النقاط الحدودية كانت ولازالت قوية والمعلومات بيننا ليس بينها حدود حتى نستطيع أن نقول نحن اليوم سنتعاون او لا، فهناك تعاون كامل ومسبق فى هذه العملية وفى اعتقادى انه لو رجع من بداية العملية للجهات المسئولة فى هذا الجانب لكانت المعلومات المطروحة على الساحة السياسية اكثر دقة من المعلومات التى تم الحديث عنها فى الصحف والتى وجهت الاتهامات بدون اى دليل وتحدثت بدون معلومات عن كثير من القضايا.
واعرب ابو مرزوق عن اعتقاده انه بعد العملية الارهابية ضد الجيش المصرى فى سيناء فان الامور ستهدأ وسيكون هناك الكثر من المعلومات من خلال ملاحقة المجموعات المشتبه فيها فهذه ليست اول عملية فقد كان هناك 17 عملية تفجير لخط الغاز و هناك عملية تمت فى دهب وعمليتان فى طابا وهناك عمليات متعددة فى سيناء واعتقد ان هذا العمل الامنى والذى اتاح للقوات المصرية ان تدخل سيناء يعتبر بمثابة «انقلاب للسحر على الساحر».
و حول ما اذا كان زيادة عدد القوات المصرية فى سيناء يشكل عنصر ضغط على الشعب الفلسطينى فى غزة ام عنصر قوة أكد ابو مرزوق أن «الجيش المصرى لم يكن ابدا عنصر ضغط على غزة بل بالعكس فالجيش المصرى كان دائما هو الجيش الذى يقف إلى جوار فلسطين فى كل المراحل» وهو جيش وطنى بامتياز ويقف إلى جوار الشعب الفلسطينى ولم يتخلف عن معركة للشعب الفلسطيني فى اى لحظة من اللحظات ولكن بلا شك العمليات الحالية ستغير من معالم وواقع اتفاقيات كامب ديفيد التى لم تكن سليمة او لصالح الشعب المصرى وهذا امر اعتقد سيصب فى صالح الامن المصرى.
وردا على سؤال حول ما تردد عن وجود أيادى للموساد الاسرائيلى خلف العملية الارهابية فى رفح لان اسرائيل هى المستفيد الوحيد من هذه العملية أعرب ابو مرزوق عن اعتقاده أن هذه المجموعة التى قامت بهذا العمل مجموعة مخترقة اسرائليليا وتم توجيهها إلى هذا الفعل الشنيع بهذه الطريقة حتى تثير الراى العام المصرى ضد غزة و ضد اى تقدم فى العلاقات الثنائية بين الشعب الفلسطينى وبين مصر وحتى تستطيع أن ترسل رسالة للعالم كله بأن سيناء غير امنة و أن القادر على حفظ الامن فى سيناء هو الجانب الاسرائيلى.
وقال «إنه يعتقد أن هذا المخطط ثبت فشله بأمتياز وستقوم الملاحقات الامنية للجيش المصرى فى الوقت الحاضر فى سيناء و تثبيت الامن و ترسيخه فى سيناء بتكذيب كل هذه المسائل وستكون إلى الافضل إن شاء الله و رحم الله الشهداء جميعا».
وكان السفير مجتبى امانى رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة قد قال فى كلمته إن الوحدة الإسلامية هى السبيل الوحيد لرفعة وازدهار الامة الاسلامية مضيفا أن اسرائيل وامريكا تسعيان لتفتيت الأمة الإسلامية والعربية ويجب الا نجعلهما ينجحان فى مخططهما.
واضاف امانى خلال مؤدبة الافطار بمنزله بمصر الجديدة «إن الاحتفال بيوم القدس العالمى يتواكب مع آخر جمعة من رمضان والتى دعا إليها الامام الخمينى تأتى لتاكيد انتباه الحكام بمسئوليتهم فى تحرير القدس بالإضافة لإضاءة نور الامل لقلوب الشعب الفلسطينى».
واكد امانى على وجود غدة سرطانية بالمنطقة يجب أن تزول من خلال الوحدة الاسلامية، كما طالب امانى خلال كلمته المشاركة من جميع بلدان العالم الاسلامي المشاركة في هذه الاحتفالية متمنياً أن يكون العام القادم احتفالية بمناسبة تحرير القدس.
واوضح مجتبى امانى ان قوى سياسية ستشارك فى مسيرات نصرة القدس بمصر بالاضافة للعديد من الدول الاسلامية.
شارك فى حفل الافطار العديد من الرموز وممثلى القوى والاحزاب السياسية وبعض رجال الفن والصحفيين والاعلاميين ورجال الدين الاسلامى والمسيحى منهم كما حضر الاحتفال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسة لحركة المقاومة الاسلامية «حماس».