نائب وزير اسرائيلي يدعي صفة مبعوث الحكومة للحوار مع المعارضة السورية

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن شاؤول كميسه السفير الإسرائيلي فى بلغاريا بعث ببرقية شكوى حادة إلى وزارة الخارجية، هذا الأسبوع، تساءل فيها عن سبب قيام مندي الصفدي مدير مكتب نائب الوزير "إيوب القرا" بالتجول في العالم عارضاً نفسه مبعوث الحكومة الإسرائيلية للحوار مع معارضين سوريين.

يذكر بأنه قبل ثلاثة أسابيع وصل مدير مكتب القرا، مندي صفدي، إلى صوفيا، ونشر مكتبه بياناً جاء فيه أن نائب الوزير تلقى دعوة لإجراء لقاء مع معارضين سوريين في البرلمان البلغاري، ولكن تعذر عليه الوصول، فأوفد مدير مكتبه نيابة عنه.

وبعث السفير الإسرائيلي في بلغاريا ببرقية إلى الخارجية الإسرائيلية أشار فيها إلى ضرورة فحص ومعالجة أداء صفدي، موضحاً بأن الصفدي قد اتصل بالسفارة الإسرائيلية قبل أسبوعين ونصف، وعرف نفسه للسكرتيرة على أنه نائب وزير، وفي حديثه مع السفير عرف نفسه مساعداً ومبعوثاً لنائب الوزير، وأنه ينوي زيارة بلغاريا لمعالجة العلاقات والتعاون مع معارضين سوريين في بلغاريا عن طريق عدة لقاءات مع برلمانيين.

وأضاف السفير أنه أوضح لصفدي بأنه إذا كان ممثلا رسمياً للحكومة الإسرائيلية فإن ذلك يجب أن يكون بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وأنه لا يستطيع التعاون معه بدون مصادقة وزارة الخارجية. وبالنتيجة لم تجر اتصالات بين الاثنين بعد ذلك.
وجاء في برقية السفير أنه بعد أسبوع تلقت السفارة الإسرائيلية مكالمة هاتفية من هيئة تحرير صحيفة "ستاندرت"، الصحيفة الثانية في بلغاريا، وأشار مراسلها إلى أن الصحيفة أجرت مقابلة مع صفدي الذي أدعى أنه مبعوث رسمي لدولة إسرائيل يعمل على التعاون مع المعارضة السورية، واضطرت السفارة إلى ممارسة ضغوط على هيئة تحرير الصحيفة لمنع نشر المقابلة.
كما أشار السفير كميسة إلى أن صفدي وصل إلى منزل سائق الحافلة الذي قتل في عملية بورغاس، وقدم نفسه للعائلة على أنه مبعوث رسمي لإسرائيل.

وكتب في البرقية أيضاً أنه يجب فحص ما إذا كان صفدي يعمل بشكل رسمي، وما هي مكانته وصلاحياته بشأن نشاطات سياسية وقضايا حساسة مثل العلاقة والوساطة مع المعارضة السورية في بلغاريا.

وعلم أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان طلب من وزارته إبلاغ رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، كما طلب توبيخ نائب الوزير القرا.

يذكر أن صفدي هو من مواليد مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ويدعي أن علاقات تربطه بمعارضين سوريين، وكان قد ألمح في السابق أنه قام بتنظيم لقاء لوزير الخارجية الإسرائيلي مع معارضين سوريين.