قال مسئول العلاقات الخارجية بحركة حماس أسامة حمدان أن ما يتعرض له قطاع غزة من إغلاق معبر رفح وبعض الأنفاق التجارية حدث عرضي جاء نتيجة الأحداث الأخيرة وستعود الأوضاع لطبيعتها قريبا. وحول الأحداث الأخيرة في سيناء اعتبر حمدان ما حدث مؤلم كون الدم الفلسطيني والمصري واحد ولا يقبل أن يسفك أي منهما، مؤكدا أن ما حدث جريمة، مشيرا إلى أن الحكومة المقالة وحماس أبدت استعدادها للتعاون التام للكشف عن منفذيها ومعاقبتهم، موضحا أن هناك اتصالات مع الجانب المصري للتعاون.
وأعرب المسئول عن اعتقد أن الموقف المصري جاء بناء على معلومات جمعها خلال العملية القائمة، معتبرا أن الجانب المصري تعامل مع الحدث بشفافية ومسؤولية عالية، موضحا أن حركته لها سياسة ثابتة لم تتخل عنها في أسوأ الظروف وهي عدم التدخل بالشأن الداخلي لأي دولة وبما فيها مصر، وقال كان لابد من اتخاذ بعض الإجراءات لتطويقه وكشف الجناة، مبيننا أن معالجة الأمر سيكون من شأنه إعادة الوضع الطبيعي لقطاع غزة.
ورأى أن من نفذوا الحادث أو تواطئوا بعده قد تكون من أهدافهم عودة الحصار لغزة، مشددا على أن حركته تلقت تأكيدات من الجانب المصري ان الوضع الراهن مؤقت والهدف منه معالجة الحدث ووضع اليد على مرتكبي الجريمة ولا أكثر من ذلك.
وأشاد مسئول العلاقات الخارجية بحركة حماس أسامة حمدان باللواء رأفت شحاتة القائم بأعمال رئيس المخابرات المصرية، وقال " نعرفه جيدا وعلاقتنا معه تتميز بالإيجابية ونعتقد أن هناك تغيرا جذريا في مصر تجاه القضية الفلسطينية وحماس".
وعن السبب في توقف المصالحة قال حمدان " أي تقدم على صعيد المصالحة يحتاج لنوايا حقيقية من طرف حركة فتح التي لازالت تمارس الاعتقالات في الضفة الغربية رغم الاعتراض على وجود الحملة الأمنية"، على حد قوله.
ورأى مسئول العلاقات الخارجية بحركة حماس أن حركته لم تخسر بالمجمل من التغيرات الحاصلة بالمنطقة، مشيرا إلى أن النظام السوري دعم المقاومة والقضية الفلسطينية إلا أن الشعب السوري من حقه أن يحصل على مبتغاه دون إراقة دماء.
وذكر أنهم نتيجة للوضع الراهن فقد أصبحت الاتصالات مع سوريا في حدها الأدنى كما تم إجلاء جميع القيادات من سوريا، مشيرا إلى وجود محاولات لجر اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث إلا أن هناك اتفاقا شاملا على عدم التورط في الأزمة.