يبدأ المفاوض الأعلى الأفغاني للسلام صلاح الدين رباني غدا الاربعاء زيارة لإسلام اباد تستغرق يومين لمناقشة الدور المحتمل لباكستان في جهود المصالحة. وأكد مراقبون دبلوماسيون أهمية زيارة رباني لباكستان ، مشيرين إلى أنه في حين يتفق الجميع على أن هذه الزيارة قد تساعد في دفع جهود المصالحة ، فهناك عدم تفاؤل بأنها يمكن أن تتمخض عن شيء كبير مهم.
ويقول مراقب دبلوماسي إن الزيارة ستركز في معظمها على إعادة بناء الثقة بين البلدين، متوقعا اتخاذ بعض "الخطوات الصغيرة" لتحسين الأجواء .
وقال محللون إن نتائج زيارة صلاح الدين رباني ستتوقف على ما يمكن لباكستان أن تقدمه إليه وإلى أي مدى يمكنها أن تفي بتعهداتها.
وتأتي زيارة رباني لباكستان على خلفية اتهام وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك لعناصر من الحكومة الأفغانية بدعم أحد كبار قادة حركة طالبان الباكستانية للإطاحة بحكومة إسلام آباد.
وقال مالك أن عناصر في الحكومة الأفغانية تدعم جماعة الملا فضل الله التابعة لحركة طالبان الباكستانية، موضحا أن هذه الجماعة تحظى بالدعم في أفغانستان وأقامت لها معسكرات آمنة قرب الحدود الباكستانية وتهاجم مواقع الجيش الباكستاني من وقت لآخر.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني رجاء برويز أشرف كان قد وجه الدعوة الشهر الماضي الى رباني، الذي خلف والده برهان الدين رباني رئيسا للمجلس الأعلى للسلام الأفغاني، لزيارة باكستان.
ويبذل رباني محاولاته لإحياء عملية المصالحة التي أصيبت بانتكاسة كبيرة بعد عملية اغتيال والده التي اتهمت فيها أفغانستان جماعة طالبانية تتخذ من باكستان مقرا لها.