أدان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية السفير محمد صبيح الجريمة البشعة التي نفذتها مجموعة من القتلة ضد عناصر من قوات الأمن المصرية في سيناء ، محذرا في الوقت ذاته من خطورة الوقيعة بين الشعبين الفلسطيني والمصري جراء هذا العمل الجبان. ووصف صبيح في تصريحات صحفية اليوم الاثنين الحادث بأنه جريمة نكراء بكل معنى الكلمة، وتساءل " كيف يتعرض مسلمون خلال الإفطار للقتل على يد من يدعون الإسلام ، هذا أمر خطير لم يعرف الإسلام له مثيل على مدى التاريخ، ولابد من محاسبة من قام بهذا الإجرام ضد هؤلاء الأبرياء في ساعة صفاء وعبادة في رمضان".
وشدد على ضرورة النظر في أبعاد هذا الموضوع بشكل كبير، فهناك من يريد نشر الفوضى في المنطقة ويريد نشر الاقتتال "العربي العربي" و"العربي - الإسلامي" ، مؤكدا أن هذا الأمر مدسوس علينا من الخارج ونحن أمة تسامح في شهر التسامح".
وقال السفير محمد صبيح "إن هناك من يريد فتنة بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري ولقد فشل في الماضي وسيفشل في المستقبل، والجامعة العربية تؤكد أنه سيفشل لأن هناك وعيا فلسطينيا مصريا عميقا وترابطا كبيرا فيما بين الشعبين الذين ينتميان إلى أمة واحدة.
وتساءل صبيح :من يمتلك هذه الوسائل ومن يمتلك وسائل المعرفة والاطلاع والاستشعار والمراقبة والاستطلاع في المنطقة ويراها كما يرى الإنسان كف يده؟".
وتابع قائلا: إن من يعلم من يحرك هؤلاء"، هو من لديه الأقمار الصناعية "أفق واحد، وأفق اثنين ، وافق تسعة التي تصور سيناء، " ومن لديه طائرات بدون طيار تصور غزة، وهو الذي سحب السياح الإسرائيليين من سيناء قبل أيام.
وقال صبيح "إن هناك من يريد أن يفتعل مشكلة ليبدأ الحديث عن قضايا بعيدة كل البعد عن صلب ما تريده الأمة العربية وهو دحر الاحتلال من فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية، من خلال معارك جانبية تفتعل هنا وهناك مقصود بها أن تبقى إسرائيل بمنأى عن المحاسبة في جرائمها واحتلالها وتهويدها للمسجد الأقصى وحصارها على غزة.
وطالب صبيح مسئولي حماس أن يتعاونوا بصدق مع السلطات المصرية لكشف ومطاردة المعتدين ومنع تكرار هذا الأمر وضبط الحدود ضبطا كاملا حتى لا يعبث بها وافد أو قادم من جهة تريد التخريب في هذه المنطقة.