استبعدت فرنسا تجديد تفويض بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعد انتهاء تفويضها في وقت لاحق من الشهر الحالي, غير أن روسيا تسعى لاستمرار البعثة في عملها. وقال مندوب فرنسا في الاممالمتحدة الخميس إن مجلس الأمن لن يجدد على الارجح التفويض لبعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا عندما ينتهي في وقت لاحق من هذا الشهر، ويعني عدم تجديد التفويض مغادرة المراقبين سوريا.
وفي تصريحات للصحفيين، قال جيرار أرو، الذي يرأس مجلس الامن هذا الشهر، "أعتقد ان البعثة ستختفي في التاسع عشر من اغسطس"، وهو موعد انتهاء تفويض بعثة الاممالمتحدة المعروفة باسم يونسميس.
من ناحيته، انتقد السفير الروسي فيتالي تشوركين سفير فرنسا. وقال تشوركين إن السفير الفرنسي أعلن فعليا تجميد نشاط يونسميس.
وأوضح ان موسكو "ستحث بقوة الامين العام " للأمم المتحدة" على مواصلة مهمة المراقبة" ليونسيمس بعد 19 اغسطس.
وجاء الخلاف الروسي الفرنسي العلني بشأن مهمة المراقبين بعد ساعات من إعلان كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، استقالته. وأنحى عنان باللائمة على ما سماه تصاعد عسكرة الصراع في سوريا والخلافات بين الدول الكبرى في مجلس الأمن.
ويذكر أن استمرار مهمة المراقبين في سوريا بعد 19 أغسطس يحتاج إلى قرار جديد من مجلس الأمن .
إلا أن السفير الفرنسي قال إنه من الصعب تصور أن يصل المجلس الى إتفاق بشأن مثل هذا القرار.
من ناحيته، يقدم بان غي مون، أمين عام الأممالمتحدة تقريرا الاسبوع القادم الى مجلس الامن يتضمن توصيات فيما يتعلق بمستقبل يونسميس.