نحن نزعم ان حكومة الرئيس الدكتور محمد مرسي التي أُعلنت امس ،هي من أنظف الحكومات في تاريخ مصر الحديث ،والأعضاء بها من اكفأ الكوادر البشرية الموجودة بمصر ،ونثق ان تلك الحكومة أن أعطيت الفرصة كاملة فأنها ستطهر مصر تماما من كل ادران ومتبقيات نظلم الرئيس المتنحي محمد حسني مبارك ،والذي أطاحت به ثورة 25يناير المجيدة التي تفجرت عام 2011م ،وأبعدته عن السلطة مع أهم رجاله الذين كان يعتمد عليهم في إتمام مخط توريث الحُكم لنجله جمال المودع معهم الآن في سجن مزرعة طرة. ولأول مرة يعرض علي رئيس او مسئول أول بالوطن أختيار وزير من بين عدة مرشحين لوزارة معينة ويختار أفضل المرشحين كفاءة ونزاهة وخلقا وعقلاً ،وكيف لاتكون تلك الوزارة فريدة من نوعها ومن بينها السادة المستشار المجاهد احمد مكي وزيراً للعدل ،والكاتب الصحفي صلاح عبد المقصود وهو نقيب الصحفيين السابق بالإنابة وزيراً للإعلام ،والسيد المشير العزيز علي قلب كل شريف في مصر وزيراً للدفاع ،واللواء احمد جمال الدين وزيراً للداخلية وهو الرجل المهني القريب من قلوب الثوار واحد اعضاء لجنة التحقيق في جرائم قتلهم والتي شكلها السيد الرئيس . ويكفينا ان نتوقف امام ثلاثة ملفات في تلك الوزارة تم أختيار ثلاثة عناصر علي رأسهما من افضل الكوادر الموجودة بمصر ،الملف الأول الاعلام والذي تولاه الزميل الصحفي والصديق السيد الوزير صلاح عبد المقصود والمطلوب منه وفورا إعادة هيكلة مايسبيرو بالكامل ،وإجتثاث ما به من عزب وإقطاعيات وبؤر فساد خطيرة ،إجتثاث العناصر التي تمردت علي الثورة منذ تفجرها وسخرت إذاعات ومحطات تلفزة لخدمة عناصر الثورة المضادة ،بل وصل الأمر الي محاولات مستميتة يقوم بها فلول في ما يسبيرو من اجل الفتنة وترويع المواطنين ودعم الإنفلات الأمني بالمجتمع،واهانة رمز مصر ورئيسها . ولقد ذهبت ضيفاً علي القناة الأولي بالتليفزيون المصري بمايسبيرو منذ أسابيع ولمرة واحدة عندما ظن عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني المنحل الذي يديرها أنني من الممكن أن أستخدم ضد الثورة والثوار لمجرد أنني لا أنحاز لمن يهاجمون الجيش ،وعندما وجدني أدافع عن الثورة والثوار بحكم انتمائي وعلي الهواء مباشرة أصدر تعليماته لابنة مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين السابق "أمنية" وزميلا لها ان يتوقفا عن توجيه اسئلة لي ،بعدها امتنع التليفزيون تماما عن استضافتي مع من يدافعون عن الثورة ،وواصل بعدها استضافة من ينصبون باسم الثورة ولاعلاقة لهم بها او بالثوار ،بل وواصل التليفزيون إستضافت العناصر المعادية لثورة 25يناير المجيدة . أننا نتطلع بقوة للأستاذ صلاح عبد المقصود وزير الأعلام الجديد لينهي تماماً ملف تطهير قطاع الاعلام من الفلول ،وتسليم قيادته الي العناصر الثورية بالتليفزيون المصري ،لكي تعيد تلك العناصر صياغة خريطة المنظومة الاعلامية المصرية بشكل يعبر عن ثورة 25يناير المجيدة ويعكس توجهاتها ومطالبها ،ويهيء اجواء المجتمع المصري للوفاق وللمصالحة وللألتفاف حول الحكومة والرئيس المنتخب من اجل تحقيق مطالب الشعب ومطالب الثورة ،نعم يتوجب علي الوزير عبد المقصود ان يضع حد لهراء ما يسبيروا الذي ظل يتعامل مع الرئيس المنتخب من الشعب بأستهانة لم تحدث علي مدار تاريخ مصر ،لكون أن فلول ما يسبيروا كانوا يرتعدون وترتعش فرائضهم من رئيس طاغية ناجح بالتزوير وهو مبارك ،بينما أستهانوا بالرئيس الذي اختاره الشعب في انتخابات شهد لها العالم كله بالنزاهة ،والآن حانت لحظة الحساب. ولذلك نناشد وزير الأعلام أن يحيل كافة الملفات المتعلقة بالفساد والموجودة بمايسبيرو الي الرقابة الإدارية والنيابة العامة ،لكي يدفع من بددوا ثروات الوطن وأنحرفوا برسالة هذا الجهاز الاعلامي،عندما قادوه نحو السطحية والتفاهة والانحطاط السلوكي والخلقي،ونحو افساد الزوق العام لأبناء شعبنا ،يدفعون ثمن تلك الخطايا ،بل ثمن تلك الجرائم.وما ينطبق علي اعلام ما يسبيرو يتوجب أن تتم معاملة الصحف القومية علي أساسه من أجل تطهير المنظومة الاعلامية كاملة من فلول النظام الذي ثار الشعب من اجل إستئصاله وأبعاد رموزه عن مواقع المسئولية . وبقيت جزئية لابد ان اضعها امام الوزير الجديد للإعلام الاستاذ صلاح عبد المقصود ،تلك الجزئية تتعلق بملف الصحف التي اغلقها النظام السابق وجمد نشاط الأحزاب التي تصدرها ،ولاتزال تلك الأحزاب متوقف نشاطها والصحف مغلقة مثل حزب العمل و جريدة الشعب ،الي جانب ملف الصحف التي تعثرت بفعل التدخلات الأمنية ومن بينها جريدة افاق عربية ،حيث يعلم الوزير وهو صديق لنا قبيل غيره من المسئولين معاناة الصحفيين في جريدة الشعب المجاهدة والتي اغتالها نظام مبارك جهارا ً نهاراً لتصديها لفساده ،يعلم الوزير ذلك بحكم موقعه السابق كوكيل لنقابة الصحفيين وعضوا ًبمجلس إدارتها لأكثر من عشرين عاما ماضية،يعلم السيد وزير الاعلام الجديد كيف دفع رجال وسيدات جريدة الشعب ثمناً غالياً من حريتهم وقوت يومهم في سبيل الله والوطن ،وحان الوقت لرد الاعتبار اليهم ومنحهم حقوقهم . وننتقل بعد ذلك لملف القضاة والذي تولاه المستشار الثائر احمد مكي ،ونثق انه سيقود القضاة نحو استفلال حقيقي ،يضع مصر في مصاف الدول المتحضرة ،هذا الإستقلال ان تم وجري تقنينه ،فأنه كفبل بتطهير هذا المجال من القضاء الذين ساهموا في افساد الحياة السياسية ،والذين استخدمهم نظام حكم الرئيس المتنحي حسني مبارك في التنكيل بخصومه السياسية ،ومن ابرز الأمثلة الصارخة في هذا الجال المستشار عادل عبد السلام جمعة ،والذي صادر اموال المهندس خيرت الشاطر ورفاقه ،والذي استخدم في حبسنا كصحفيين من قبل بدون وجه حق وعبر وسائل غير شريفة لاتزال تحقيقات تدور بشأنها بمكتب النائب العام ،حيث يعطلها الدكتور عبد المجيد محمود منذ سنين ولم يبت فيها بعد . وفي ذات السياق نذكر المستشار مكي بملف المبيدات المسرطنة والذي تم تعليق التحقيقات فيه وتجميده وعدم احالته لمحكمة الجنايات حتي الآن ،وذلك لأسباب غير مفهومة ونري ان هذا الملف يتوجب علي الوزير الجديد ان يوليه اهتمام خاص وان يتم حسمه ،وحسم التحقيقات التي تدور فيه ،احتراما لمئات الآلآف من الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء إستخدام تلك المواد المسرطنة وغالبيتها مستورد من الكيان الصهيوني. ويتبقي الملف الأمني ،والذي نثق ان وزير الداخلية الجديدة سينجح وخلال فترة وجيزه ،في تطهير وزارة الداخلية واعادة الأنضباط للشارع المصري ،والمساهمة في إعادة محاكمة الضباط الذين ساهموا في قتل الثوار عبر تقديم ادلة حقيقية تعطي للشهداء واسرهم حقوقهم وتحفظ الدم الشريف الطاهر الذي أريق أمامنا جميعا خلال فعاليات ثورة 25يناير وعلي أيدي قناصة وعناصر أمنية تنتمي لوزارة الداخلية . أطيب الأمنيات لرئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل ولفريقه الوزاري ببدء أعمال وزارتهم ،راجياً الله سبحانه وتعالي أن يوفقهم لما فيه خير وطننا العظيم مصر . ***************** عزاء واجب ينعي لارئيس تحرير شبكة الاعلام العربية - محيط - الحاج عبد القادر كبير موظفي نقابة الصحفيين ،حيث غيبه الموت فجأة ،ان لله وان اليه راجعون ،ونسأل من ليس مثله شيء في الأرض ولا في السماء ،ان يجعله من عتقاء رمضان ،وان يلهم اهله ورفاقه الصبر والسلوان . ************************ السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي يهتف بميدان التحرير ثوار احرار هنكمل المشوار [email protected]