أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها من توجيه اتهامات إلى ناشط الإنترنت الروسي ألكسي نافالني. واعتبر ناشطان روسيان في مجال حقوق الإنسان من أعضاء المجلس الاجتماعي الروسي أن الخارجية الأميركية تدخلت في شئون ليست من اختصاص القضاء الأميركي.
واعتبر الناشطان من أعضاء المجلس الاجتماعي الذي يمثل المجتمع المدني في المؤسسة الحاكمة العليا الروسية أن وزارة الخارجية الأميركية تدخلت في شئون تخص روسيا حين عبرت عن قلقها من توجيه اتهامات إلى ناشط الإنترنت الروسي ألكسي نافالني.
وقال عضو المجلس الاجتماعي جيورجي فيودوروف أن الخارجية الأمريكية تدخلت في شئون روسيا عندما عبرت عن قلقها لفتح التحقيق الجنائي ضد المواطنين الروس، مشيرا إلى أن التحقيقات في هذه القضية تشمل العديد من السياسيين وموظفي أجهزة الإدارة الروس.ويرى فيودوروف أن الولاياتالمتحدة تقدم "الدعم المعنوي على الأقل" إلكسي نافالني.
ويرى عضو آخر في المجلس الاجتماعي هو مكسيم جريجورييف، أيضا أن ما أعلنته الخارجية الأميركية يعد تدخلا في شؤون روسيا الداخلية، مشيرا إلى أن التحقيق في قضايا تخص الأجانب والدول الأخرى ليس من اختصص القضاء الأميركي. واتهمت هيئة التحقيق في روسيا نافالني بالتورط في سرقة منشأة "كيروفليس" المصنعة للأخشاب في عام 2009 عندما كان مستشارا لمحافظ كيروف.
وأظهر التحقيق أن نافالني ساعد مجموعة من المتحايلين في الاستحواذ على شحنة أخشاب تزيد قيمتها على 16 مليون روبل.
ونافالني من منظمي المظاهرات المناوئة للحكومة التي شهدتها العاصمة الروسية موسكو في نهاية عام 2011 والنصف الأول من عام 2012.