تعقد الجمعية العامة للامم المتحدة مساء غد الجمعة جلسة لبحث الازمة السورية يتم خلالها كما يبدو التصويت على مشروع قرار سعودي ينتقد مجلس الامن الدولي لاخفاقه حتى الان في اتخاذ اجراءات ضد النظام السوري ويعرب عن بالغ القلق من تصعيد العنف في سوريا. وتامل مصادر دبلوماسية غربية في المنظمة الدولية في ان تؤدي مصادقة الجمعية العامة على مشروع القرار بتاييد غالبية الاعضاء الى تصعيد الضغوط الممارسة على الصين وروسيا لتتخليا عن معارضتهما لفرض عقوبات على نظام بشار الاسد. في غضون ذلك ، أعلنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن آلاف المدنيين لا يزالوا محاصرين في مدينة حلب، ثانية كبريات المدن والعاصمة الاقتصادية في سوريا.
وجاء التحذير مع استمرار عملية الجيش النظامي السوي ضد معاقل المعارضة المسلحة في المدينة لليوم الرابع على التوالي. وتفيد تقارير صحفية أميركية بأن المعارضة حصلت على صواريخ أخيرا.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عن ناشطين في حلب امس الثلاثاء قولهم إن إمدادات الطعام وغاز الطهي تقل في المدينة.
وأفادت التقارير بوقوع اشتباكات جديدة بين قوات الجيش النظامي السوري ومسلحي المعارضة وهجمات شنتها طائرات هيلوكبتر قاذفة.
غير أن المعارضة المسلحة تقول إنها أحكمت السيطرة على منطقة صلاح الدين المهمة في حلب.
وتقول تقديرات الأممالمتحدة إن 200 ألف شخص فروا من القتال في حلب خلال الأيام الأخيرة.
غير أن ميليسا فليمنغ، المتحدثة باسم وكالة الأممالمتحدة للاجئين، قالت الثلاثاء عدد كبير آخر من المدنيين لم يتمكن من مغادرة حلب بسبب افتقادهم الوسائل اللازمة للفرار، او شعورهم بأن رحلة الهروب ستكون خطيرة.
وتشير تقديرات إلى أن ما بين 15 ألفا إلى 16600 من سكان حلب لجأوا إلى المدارس والمساجد والمنشآت العامة في المدينة، حسبما قالت المتحدثة.
وميدانيا تجاوزت حصيلة الضحايا في سوريا امس مئة قتيل منهم اربعون جنديا من الجيش النظامي ، حسبما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان.
واضاف ان الثوار تمكنوا من الاستيلاء على بعض مخافر الشرطة في حلب.