القدس المحتلة: اعلنت حركتا المقاومة الإسلامية " حماس" وحركة التحرير الفلسطينية " فتح" إن الحديث المتزايد عن قرب زيارة الرئيس محمود عباس إلى غزة ليس له أساس عملي حتى الآن. وذكرت صحيفة "الأيام" الفلسطينية ان مسئولين من الحركتين قللوا من أهمية الحديث عن زيارة الرئيس إلى غزة، مؤكدين أنه حديث إعلامي فقط. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس": "إن ما يدور حول هذه القضية هو حديث إعلامي عبر وسائل الإعلام". مؤكدا عدم معرفة الحركة بحقيقة هذا الحديث، لافتا إلى أن أحدا من مسئولي وقادة حركة "فتح" لم يتواصل مع "حماس" أو حكومتها حول هذا الموضوع. وتابع: "في حالة تواصل "فتح" مع "حماس" أو حكومتها ستتم دراسة هذه القضية بما يحقق مصالح الشعب". وكانت وسائل إعلامية مختلفة تحدثت الاثنين عن قرب زيارة الرئيس عباس إلى غزة وظهوره في شوارعها. ومن جانبه، قال فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة فتح: "إن الحديث عن زيارة الرئيس عباس نوع من الفبركة الإعلامية". مؤكدا حق الرئيس عباس الذي انتخبه الشعب في أن يذهب إلى أي مكان يراه مناسبا. وأعرب عن أمله في أن يتم توقيع اتفاق المصالحة من أجل عودة الرئيس عباس إلى غزة، مؤكداً أن الأساس هو توقيع وثيقة المصالحة. وأشار إلى أنه من الصعوبة بمكان أن يعود الرئيس عباس إلى غزة في ظل الانقلاب والانقسام. يذكر أن الرئيس محمود عباس لم يزر غزة منذ العام 2006 بعد أن سيطرت "حماس" على قطاع غزة، وطالما اتهم الرئيس عباس حركة حماس بالسعي إلى اغتياله عبر نفق تم حفره في أحد شوارع غزة إلا أن "حماس" تنكر هذا. وكان وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد، دعا الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة، مؤكدا استعداد وزارته توفير كافة الحماية له. وقال حماد: "إن المصالحة الفلسطينية هي خيار استراتيجي لنا ونسعى لها"، موضحا: "إن مستوى الأمن في قطاع غزة في أفضل مستوياته سواء على المستوى العام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي"، مشيرا إلى إن الشعب الفلسطيني في غزة أصبح لديه تطور كبير في الانسجام مع الأجهزة الأمنية في قضايا تطبيق القانون.