في محاولة من المصريين القضاء على انتشار القمامة في الشوارع والأحياء المختلفة في العاصمة والمدن الأخرى، انطلقت اليوم الجمعة الحملة القومية "وطن نظيف" وبمبادرة من الرئيس محمد مرسي. وتشارك في حملة النظافة التي بدأت على مستوى الجمهورية كافة الأجهزة التنفيذية المعنية. ففي محافظة البحر الأحمر، مثلا، تقرر تخصيص يوم من كل أسبوع في كل مدينة ليكون هو بداية تدشين وانطلاق حملة النظافة، والتي تشمل جميع مدن المحافظة.
وتم تقسيم منتجع الغردقة إلى 4 قطاعات بالتنسيق مع رئاسة حي شمال الغردقة، وحي جنوبها، وتشكيل لجان يتولى رئاستها مساعد رئيس الحي، وإدارة التعديات، والمرافق والإشغالات، وتوفير السيارات، والكوادر اللازمة بجانب شركة النظافة التي تعمل بكامل طاقتها، ومعداتها في إعادة الشكل الجمالي للمدينة.
ومن المتوقع ألا تقتصر الحملة على إزالة ورفع القمامة والمخلفات من الشوارع، بل سيتم تجميل الشوارع، وإعادة دهانات الأرصفة، وأعمدة الإنارة، بالإضافة إلى وضع لافتات إرشادية جديدة.
يأتي ذلك فيما يواجه الرئيس انتقادات شديدة حول اهتمامه بالحملة القومية للنظافة على حساب القضايا ألأكثر أهمية بحسب منتقديه.
فقد أعتبر الدكتور إبراهيم الخطيب خلال خطبة الجمعة في مسجد الهدى بمدينة العسيرات محافظة سوهاج في الجنوب، أن الرئيس تفرغ للقضاء علي القمامة وترك الناس تموت في طوابير الخبز ومحطات الوقود.
وقال: "هل يعقل أن تموت الناس في طوابير الخبز وتدهس في محطات الوقود، ورئيسناً يتحدث عن القمامة.. المطلوب من الرئيس أن يهتم بالقضايا الملحة والضرورية، فمشلكة البنزين تمس جميع المواطنين، وخلقت مشاكل لا حصر لها ويومياً بلاغات في المراكز والأقسام عن مشاجرات ومشاحنات".
في غضون ذلك، تشهد مناطق مختلفة في مصر أحداث عنف لعل أبرزها تلك التي جرت في قرية فرغانة بمدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية بين الأهالي باستخدام السلاح الأبيض والذين اعتدوا أيضا على أفراد الشرطة.
وبينما يدعو رئيس الدولة إلى "وطن نظيف خال من القمامة"، مازال الشارع المصري يفتقد للأمن والاستقرار في ظل غياب هيبة الدولة أمام فوضى السلاح والخارجين عن القانون، ورغم إعلان الرئيس أن برنامج ال 100 يوم الأولى من حكمه ستركز على قضايا الأمن، والمرور، والوقود، والخبز، والنظافة.