أكد العقيد عارف الحمود، نائب رئيس أركان "الجيش السوري الحر"، أن قوات الجيش السوري النظامي لن تستطيع السيطرة على مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية والعاصمة الاقتصادية للبلاد بشكل كامل، مؤكدا أن المعركة في حلب مستمرة لفترة طويلة. تأتي هذه التصريحات في حين أعرب أحد أعضاء المعارضة السورية عن شكوكه في تمكن قوات "الجيش السوري الحر" من الاستمرار في السيطرة على تلك المناطق لوقت طويل.
وأضاف طلال الميهني - وهو عضو مؤسس في تيار "بناء الدولة السورية"، وعلى اتصال بالناس في حلب - في حديث ل "بي بي سي" إن "قوات المعارضة تفتقر إلى التأييد الإستراتيجي والأسلحة".
وتابع الميهني: "إنها - كما يُحتمل - قد تواجه هجمات من جيش الحكومة السورية المسلح تسليحا جيدا والذي يتحرك في اتجاه المدينة".
وتتواصل الاشتباكات، اليوم الخميس، في بعض أحياء مدينة حلب في شمال سورية بين "الجيش السوري الحر" وقوات الجيش السوري النظامي لليوم السابع على التوالي، وسط قصف مكثف على المدينة.
يذكر أن قوات الجيش السوري النظامي قد بسطت سيطرتها بشكل شبه كامل على بعض أحياء العاصمة السورية دمشق، في وقت تحدث "الجيش السوري الحر" أن قواته انسحبت "تكتيكيا "، فيما انحسرت الاشتباكات في بعض الجيوب.
من جانبه قال نائب رئيس أركان "الجيش السوري الحر" في تصريحات لقناة "الجزيرة" إن " النظام السوري لن يستطيع السيطرة على مدينة حلب بنسبة 100 %"، وأرجع ذلك إلى عدم وجود قوات عسكرية متمركزة في حلب بعدما قام النظام بنشرها لقمع الاحتجاجات في المدن الثائرة، على حد قوله.
وتابع العقيد الحمود " النظام السوري يواجه صعوبات كبيرة في إمداد حلب بالقوات العسكرية اللازمة للدفاع عنها "، وأشار إلى أن القوات العسكرية التي سحبها النظام من جبل الزاوية بمحافظة إدلب لم "تفعل شيئا"، لافتا إلى أن المعركة في حلب مستمرة لفترة طويلة.
من ناحية أخرى أكد الحمود سيطرة "الجيش السوري الحر" على معبر باب الهوى وباب السلام بين سورية وتركيا، كما أكد سيطرة "الجيش الحر" على معابر حدودية مع العراق.
وأفادت وكالة "فرانس برس" في وقت سابق بأن مجموعة إسلامية مسلحة من 150 عنصرا سيطرت على معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا بعد وقت قصير من سيطرة طالجيش الحر" عليه.
وحول أهمية السيطرة على المعابر بالنسبة ل "الجيش السوري الحر"، أضاف أن السيطرة على المعابر الحدودية " مكنت "الجيش السوري الحر" من تأمين الدعم اللوجستي في العمليات العسكرية "، كما ساعدت في تأمين "حركة اللاجئين وسهلت عبور الجرحى والمرضى إلى الدول المجاورة".
كما أن السيطرة على المعابر لها أهمية خاصة في إضعاف معنويات الجيش السوري النظامي، بحسب الحمود.