يصل إلى القاهرة اليوم، الأربعاء، عبر ميناء رفح البرى الدكتور إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في حكومة غزة على رأس وفد فلسطينى كبير للقاء عدد من المسئولين المصريين لبحث تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، وبحث عدد من الملفات السياسية وسبل إيجاد حل سريع وعاجل لأزمات قطاع غزة فى ظل الحصار الإسرائيلى، وبحث دعم مجالات التعاون بين الجانبين فى مختلف القطاعات. وأكد مصدر مسئول بميناء رفح البرى، أنه يرافق هنية 15 شخصية من الوزراء ومسئولى وقيادات حركة المقاومة (حماس)، إلى جانب بعض رجال الأعمال وممثلى التيارات السياسية والشعبية فى قطاع غزة ووفد إعلامي من أهم المؤسسات الإعلامية والصحفيين في غزة .
وكشف مصدرٌ مقرب من الرئيس المصري لصحيفة "الشرق السعودية" أن لقاء مرسي برئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية سيضع جدولاً زمنياً لبدء فك الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي.
وقال المصدر إن الرئيس المصري أصدر تعليمات للجهات الأمنية في المطارات والمعابر بوقف ترحيل الفلسطينيين القادمين والمغادرين من وإلى غزة ومعاملتهم بشكل لائق، نافيا أن يكون معنى ذلك دخول الفلسطينيين إلى مصر بدون تأشيرة كما نقلت بعض وكالات الأنباء.
وأضاف المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- أن مرسي قرر السماح بإدخال كميات أكبر من الوقود القطري إلى غزة بما يسمح بتشغيل محطة كهرباء القطاع بكامل طاقتها، وبالتالي إنهاء أزمة التيار الكهربائي الطاحنة التي يعاني منها سكانه.
وحول التهديدات الإسرائيلية بإغلاق معابرها حال فك مصر الحصار عن قطاع غزة، اعتبر المصدر أن مصر قادرة على التصدي لإسرائيل قانونياً ودولياً ومنعها من هذه الخطوة من خلال علاقاتها الجيدة بالمجتمع الدولي، مضيفاً "معاهدة كامب ديفيد تنص على ضرورة منع حدوث أي مشكلات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية في قطاع غزة حفاظاً على الأمن القومي للبلدين، ومصر ستعمل على فك الحصار انطلاقاً من هذا البند".
وتابع المصدر المقرب من رئاسة الجمهورية "مصر تتعامل مع قطاع غزة على أنه محتل وسترفع الحصار عنه من هذا المنطلق ولن تجدي التهديدات الإسرائيلية نفعاً، فمصر اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لرفع الحصار”.
وعن الأنباء التي ترددت عن نية حماس إعلان قطاع غزة على أنه محرر، قال "قطاع غزة ما يزال محتلاً ومصر ستُدخِل إليه البضائع وستسهل عملية دخول وخروج المسافرين من خلاله، وحال أقدمت إسرائيل على إغلاق معابرها مع غزة سيتم الإعلان عن أن القطاع محرر بشكل رسمي".
وأوضح محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس أن أهم الملفات التي سيتم مناقشتها خلال لقاء " مرسى وهنية" الأسبوع الجاري هي أزمة الكهرباء والقضايا الاقتصادية والتي تتعلق بالمعابر بجانب المصالحة الفلسطينية .
وأشار الزهار إلى أن مصر لم تحاول انجاز اى ملف من الملفات المطروحة لديها ، ألا بعد تشكيل حكومتها ، بالتالي بعد تكليف مرسى لوزير الري المصري" هشام قنديل" اليوم بتشكيل الحكومة المصرية سيكون هناك انجازات حقيقية على الأرض تخدم القضايا الفلسطينية العالقة .