استهل صباح يوم الخامس من شهر رمضان مولد رجل التاريخ ومؤسس الدولة الموية في الأندلس ، واستمر اليوم يشهد علي مدار الأعوام أحداثا تاريخية مميزة إلا أنها تضمنت حادث أليم تمثل في مجزرة بشرية بمدينة اللد الفلسطينية علي يد الاحتلال الغاشم ، فرحمة الله علي ضحايا تلك المجزرة وأعان الله من زالوا يدافعون عن الأقصى. مولد صقر قريش عبد الرحمن الداخل : في مثل هذا اليوم من عام 113ه ولد عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) في مدينة دمشق، وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس . انه عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، وأحد عظماء العالم ، ونشأ يتيماً و تربى في بيت الخلافة. ولما سقط ملك الأمويين في الشام، وتعقب العباسيون كل رجالهم ، أفلت عبد الرحمن وأقام في قرية على الفرات فتتبعته الخيل، فأوى بعض الأدغال حتى أمن، ثم مر بعدد من الأقطار العربية قاصد المغرب، فبلغ إفريقية. فألح عاملها ( عبد الرحمن ابن حبيب الفهري) بطلبه، فانصرف إلى مكناسة وقد لحق به مولاه بنفقة وجواهر كان قد طلبها من أخت له تدعى (أم الإصبع) ثم تحول إلى منازل نفزاوة وهم جيل من البربر أمه منهم. فأقام مدة يكاتب من في الأندلس من الأمويين. وبعث إليهم بدراً مولاه، فأجابوه، وسيروا له مركباً فيه جماعة من كبرائهم، فأبلغوه طاعتهم له، وعادوا به إلى الأندلس فأرسي بهم مركبهم عام 138ه في المنكب وانتقلوا إلى أشبيلية، ومنها إلى قرطبة، فقاتلهم والي الأندلس فهزمه عبد الرحمن الأموي، ودخل قرطبة واستقربها . وبنى فيها القصر وعدة مساجد. وجعل الخطبة للمنصور العباسي، فاطمأن إليه أهل الأندلس . لما انتظم له الأمر، ووثق بقوته، أعلن إمارته استقلالا. والمنصور العباسي أول من لقبه بصقر قريش. ولقب بالداخل لأنه أول من دخل الأندلس من ملوك الأمويين. وكان حازما، سريع النهضة في طلب الخارجين عليه، لا يخلد إلى راحة، ولا يكل الأمور إلى غيره، ولا ينفرد برأيه، شجاعاً، مقداماً، شديد الحذر، سخيا، لسناً، شاعراً، عالماً، يقاس بالمنصور في حزمه وشدته وضبطه الملك. وبنى الرصافة بقرطبة تشبهاً بجده هشام باني الرصافة الشام. وتوفي بقرطبة ودفن في قصرها.
عماد الدين الزنكي يسير إلي حوران: في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للرابع والعشرين من شهر ابريل للعام الميلادي 1140، سار المجاهد عماد الدين زنكي إلى حوران. وقد علم بتحركات الصليبيين إلى دمشق ، عازماً على قتال الفرنج قبل أن يجتمعوا بالدمشقيين ، فلما سمع الفرنج خبره لم يفارقوا بلادهم ، لشدة خوفهم من المجاهد عماد الدين زنكي ، في حين عاد إلى حصار دمشق من جديد. ولكنه رحل عنها عائداً إلى بلاده. وأجّل موضوع دمشق إلى وقت آخر ، لإحساسه بضعف قواته أمام التحالف الصليبي.
تعمير الاسطول البحري الاسلامي بالاسكندرية: في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان صلاح الدين الأيوبي يأمر بتعمير الأسطول البحري الإسلامي في الأسكندرية كانت الأسكندرية محل اهتمام القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي لما كان يربط بأهلها روابط الإعتزاز منذ أن ساندوه وقت حصار الصليبيين قرب نهاية الدولة الفاطمية في مصر.
كانت هذه هي الزيارة الثانية لمدينة الأسكندرية ، وقد أحضر صلاح الدين معه ولديه الأفضل عليوالعزيز عثمان.وكان في الزيارة الأولى قد أمر بتعزيز أسوار الأسكندرية وحصونها ، أما في الزيارة الثانية فقد أمر بتعمير الأسطول البحري ، فجمع له من الأخشاب والصنّاع أشياء كثيرة وجهزها بالآلات والسلاح ، خرج صلاح الدين من مصر في صيف عام 578 للهجرة أذ أراد أن يقضي البقية الباقية من عمره في جهاد متواصل ضد الصليبيين في الشام.
وقد حدث عندما أجتمع صلاح الدين بأمراء مصر وكبار قواده لوداعه قبل رحيله إلى الشام إذ أطل من بين الحضور معلمٌ لبعض أولاده فأنشد كأنه يودع السلطان قائلاً : تمتع من شميم عرار نجد فما من بعد العشية من عرارِ فتشائم السلطان صلاح الدين عندما سمع هذا البيت وأحسّ أن لن يعود ثانية إلى مصر. وقد صدق توقعه ، إذ أنه لم يعد إلى مصر وتوفي في دمشق ودفن فيها.
استرداد مدينة أنطاكية بعد النصر: في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك نجاح المسلمين بقيادة بيبرس في استرداد مدينة إنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت أسيرة في أيديهم 170 عامًا ، وكان لوقوعها صدى كبير، فقد كانت ثاني إمارة يؤسسها الصليبيون في الشرق سنة 491ه = 1097م رحل بيبرس من طرابلس في (24 من شعبان 666ه = 9 من مايو 1268م) دون أن يطلع أحدًا من قادته على وجهته، واتجه إلى حمص ، ومنها إلى حماة، وهناك قسّم جيشه ثلاثة أقسام ، حتى لا يتمكن الصليبيون من معرفة اتجاهه وهدفه، فاتجهت إحدى الفرق الثلاث إلى ميناء السويدية لتقطع الصلة بين إنطاكية والبحر، وتوجهت الفرقة الثانية إلى الشمال لسد الممرات بين قلقلية والشام لمنع وصول إمدادات من أرمينية الصغرى.
أما القوة الرئيسية وكانت بقيادة بيبرس فاتجهت إلى إنطاكية مباشرة ، وضرب حولها حصارًا محكمًا في (أول رمضان سنة 666ه = 15 من مايو 1268م) وحاول بيبرس أن يفتح المدينة سلمًا ، لكن محاولاته تكسرت أمام رفض الصليبيين التسليم، فشن بيبرس هجومه الضاري على المدينة، وتمكن المسلمون من تسلق الأسوار في (الرابع من رمضان) ، وتدفقت قوات بيبرس إلى المدينة دون مقاومة ، وفرت حاميتها إلى القلعة، وطلبوا من السلطان الأمان ، فأجابهم إلى ذلك، وتسلم المسلمون القلعة في (5 من رمضان 666ه = 18 من مايو 1268م) وأسروا من فيها.
وقد غنم المسلمون غنائم كثيرة، بلغ من كثرتها أن قسمت النقود بالطاسات ، وبلغ من كثرة الأسرى "أنه لم يبق غلام إلا وله غلام ، وبيع الصغير من الصليبيين باثني عشر درهمًا، والجارية بخمسة دراهم".
احتلال مدينة تبريز الايرانية: في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الجيش العثماني يحتل مدينة تبريز الإيرانية أثناء الحرب العالمية الأولى.
مجزرة "اللد" الفلسطينية : في 5 من رمضان 1367ه الموافق 11 من يوليو 1948م وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة (موشيه ديان) ترتكب مجزرة في مدينة اللد بفلسطين، حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية، واحتمى المواطنون من الهجوم في مسجد دهمش، وقتل في الهجوم 426 فلسطينيًا، ولم يتم الاكتفاء بذلك بل بعد توقف عمليات القتل اقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب، وأعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرًا على الأقدام دون ماء أو طعام؛ ما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.